
الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي
من أجل ارتكاب المعصية هناك مثلّث يتكوّن:
1 ضلعه الأوّل: من المادّة التي يتعلّق بها الذنب، وهي "نفس الدنيا"، كسبائك الذهب والفضّة، وبطاقات الائتمان، والأصفار المصفوفة على يمين الحساب المصرفيّ، والخيل الثمينة، والسيّارات الفارهة الباهضة الثمن، وغيرها من الممتلكات... يقول عزّ وجلّ إنّ هذه الأمور تبدو للإنسان أكثر جمالاً ممّا هي عليه فتكون جذّابة له.
2 الضلع الثاني للمثلث: يتمثّل في "وسوسة الشيطان" فمهمّة الأخير هي جعل الأمور الدنيويّة أكثر جمالاً وأشدّ بريقاً في نظر الإنسان، حتّى تتعاظم جاذبيّتها في نظره بالتكرار.
3 أمّا الضلع الثالث لهذا المثلث: فتمثّله "ميول الإنسان الباطنيّة" إلى تلك الأمور، أو ما يُطلَق عليه هوى النفس.
فأضلاع هذا المثلث تعمل سويّة لجرّ الإنسان نحو فخّ الخطيئة.
فإن أراد المرء صيانة نفسه من الوقوع في مثل هذا الفخّ فعليه، من خلال التسلّح بسلاح مناسب، أن يقاوم جاذبيّة المعصية كي لا ينخدع بوساوس الشيطان الرجيم ويستطيع التغلّب على هوى نفسه.
لكن ما هو السبيل ليحقّق الإنسان النجاح في هذا الطريق؟
إنّه التمرين والمثابرة، فالنزعات المادّية والطبيعيّة كالجوع والغريزة الجنسيّة هي فعّالة في نفس الإنسان منذ أن خُلق، أمّا الدوافع الراقية والسامية فإنّها تنشط عبر السعي والمثابرة.
ومن هذا المنطلق فإنّ على الإنسان –ومن خلال التأمّل والتفكّر في سلوكه– أن يُعدّ خطّة عمليّة للنجاة من شَرَك المعصية والخطيئة.
ولهذا يقول بعض العظماء إنّ فترة السير والسلوك كلّها هي عبارة عن "مراقَبة"، وعلى السالك أن يكون مُلتفتاً بشكل دائم وأن يجتهد حتّى لا يُصاب بالغفلة...
إذن فإنّ ما يرفع الإنسان مهما امتدّ سيره وسلوكه من حضيض الحيوانيّة إلى أوج مقام القرب من الله تعالى هو "الالتفات القلبيّ"، ومن هنا فإنّه لا بدّ للإنسان أن يجتهد باستمرار لتقوية هذا الالتفات الذهنيّ، إذ عليه:
1 في المرحلة الأولى: أن يلتفت إلى أنّ الذنب يوجب الخسران وأن يتورّع جاهداً عن ارتكابه.
2 وعليه في المرحلة التالية: أنْ يُلاحظ دائماً أنّ الله موجود في كلّ مكان وزمان.
وعبر تقوية هذه الحالة سيُستدرَج التفاتُ الإنسان شيئاً فشيئاً نحو الله عزّ وجلّ وسينطبق في هذه المرحلة كلّ ما يحبّه مع ما يحبّه الله، وكما نعبّر في لغتنا الدارجة فإنّه سيعيش دوماً مع الله أي يكون دائم الذكر له من لحظة استيقاظه من نومه حتّى ساعة إيوائه إلى الفراش، وحتّى عندما لا يكون لسانه مشغولاً بالأذكار والأوراد فإنّ قلبه يكون متوجّهاً نحو الله ذاكراً له، وكأنّه ما من شيء في قلبه غير الله سبحانه...
فينومينولوجيا الغيب، بَداؤها عينُ خفائِها (4)
محمود حيدر
البيـت: قانون أو محبّة؟
الشيخ حسين مظاهري
معنى (رعب) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
عذاب جهنم شامل للمنافقين والمؤمنين الفاسقين معاً
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الدماغ يوظف المعرفة القبلية بعد تفكيكها وإعادة تركيبها
عدنان الحاجي
مناجاة الذاكرين (8): اذكروني أذكركم
الشيخ محمد مصباح يزدي
هل قاتلت الملائكة؟
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
بين الأمل والاسترسال به (1)
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
{وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ..} لا تدلُّ على تزكية أحد (2)
الشيخ محمد صنقور
ماذا نعرف عن القدرات العظيمة للّغة العربية؟
السيد عباس نور الدين
الإمام الهادي: غربة على شفير السّمّ
حسين حسن آل جامع
سيّد النّدى والشّعر
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
فينومينولوجيا الغيب، بَداؤها عينُ خفائِها (4)
البيـت: قانون أو محبّة؟
ورش خطيّة مختلفة ضمن الملتقى الخامس لخطّاطي وخطّاطات المنطقة الشّرقيّة
معنى (رعب) في القرآن الكريم
عذاب جهنم شامل للمنافقين والمؤمنين الفاسقين معاً
الدماغ يوظف المعرفة القبلية بعد تفكيكها وإعادة تركيبها
(العقيدة السّلفيّة، دراسة ونقد) جديد الشيخ علي آل محسن
محاضرة بعنوان: (الفلسفة بين اليوميّ واللايوميّ) للباحث عبدالله الهميلي
فينومينولوجيا الغيب، بَداؤها عينُ خفائِها (3)
مناجاة الذاكرين (8): اذكروني أذكركم