.. ورحل (الحسين عليه السلام) من موضعه ذلك (عُذيب الهجانات) حتى نزل كربلاء.. وذلك في الثاني من المحرّم سنة إحدى وستّين... (فبعث إليه ابن زياد بكتابٍ يدعوه فيه إلى بيعة يزيد، لكنّ الإمام عليه السلام أهمل الكتاب)، فقال له الرسول: أبا عبد الله، جوابَ الكتاب؟
هو إسماعيل بن محمّد بن يزيد بن وداع الحِمْيريّ، المكنّى بأبي هاشم، والمعروف بالسيّد الحميريّ. وُلِدَ، عام 105 للهجرة، بِعُمّان [وقيل: وُلد في النُّعمان؛ وادٍ قريبٍ من الفرات] ونشأ في البصرة في حضانة والديه الإباضيّين (خوارج) إلى أن عَقَلَ وَشَعَرَ فهاجرهما واتّصل بالأمير عقبة بن مسلم ولَزِمَه حتّى مات والداه
تتحدَّث المصادر عادةً عن نزول آية المباهلة وما جرى بعدها، وهو ما يوحي بأنَّ طَلَب المباهلة كان من النَّبيّ صلّى الله عليه [وآله] بأمر الوَحْي، إلَّا أنَّ السّيوطي في (الدرّ المنثور) أَوْرد بين الرِّوايات المتعدِّدة، رواية تُصرِّح بأنَّ وفد نجران هو الذي طَلَب المُلاعنة.
كان «يوم المباهلة» في المدينة المنوّرة، في الرّابع والعشرين من ذي الحجّة عام 10 للهجرة النّبويّة -بحسب الطَّبري- تظهيراً للحقائق التّالية: • الموقع العقائدي لأهل البيت عليهم السلام، الذي أَجمَع عليه المسلمون عبر القرون. • أنَّ بقاء الإسلام مُرتبط بِمودَّتهم والتزام نَهْجهم عليهم السلام.