ناجَيتُ قَبرَكِ
منْ شَوقٍ وبُعدِ مَدى
أمُدُّ نَحوَكِ مِن وَجدِ الفُؤادِ.. يَدا
يا قَبسةَ النّورِ من "مُوسَى"
وَشمسَ ضُحًى
منَ الـمَفاخِرِ والـمَجدِ الذي اتَّحَدا
يا دُرّةَ التّاجِ
يا أختَ "الرّضا" شَرَفًا
يا مَن نَمتْها السّما لِلسّادةِ الشّهدا
ومَن حَكَت أُمَّها "الزَهراءَ"
فانبَجِسَت
عَينُ الجَلالِ، وطافَ الوهجُ واحتَشدا
غَذّاكِ منٰ يُمنِهِ مُوسَى
ورُبّ يدٍ
منَ البَهاءِ تُناغِي الرُوحَ والجَسَدا
لكنّما عِشتِ آلامًا
وطُولِ ضنًى
حتى كأنّ الأسَى في رُوحِكِ انعقَدا
يا بنتَ مُوسَى
وكم آذَتْكِ فادِحة
على الهُداةِ.. فأورتْ في الحَشا كَمَدا
ذاقُوا الأمَرَّينِ
من سَجنٍ.. وهَتكِ حِمًى
والفَتكُ لا والدًا يُبقي ولا وَلَدا
(مُشرّدُونَ نُفُوا
عنَ عُقرِ دارِهِهُمُ)
وما رأوا مأمَنًا.. أرضًا ولا بَلدا
تَتبَّعوهُمْ فَأفنَوْهُمْ
بِكلِّ يَدٍ
وعادَ شَملُ الهُدَى مِن بَعدِهمْ بَددَا
ولا كَمولاكِ مُوسَى
وهْوَ خَيرُ أبٍ
قد كانَ في الناسِ قُرآنًا وَشمسَ هُدى
لَهفي عليهِ
قَضَى أيّامَهُ كُرَبًا
ما بينَ سَجنٍ وأغلالٍ وفَتكِ عِدَى
عضّت على ساقِهِ الأصفادُ
والتَصَقتْ
حتى قَضى مِن نجيعِ السُّمِّ مُضطّهَدا
(مُلقًى على الجِسرِ
لمْ تُرفَعْ جَنازَتُهُ)
والجَورُ يَهتِفُ مُختالًا بِشرِّ نِدا
أمّا الرّضا
فهْو مَن كابدتِ غُربَتَهُ
مُذ فارقَ الأهلَ والأحبابَ والبَلدا
ناءٍ تَجرّعَ مِن أعدائِهِ
غُصَصًا
وما تَنفّسَ إلّا الهَمَّ والكَمَدا
أشجتْكِ
وهْو بعيدٌ عنكِ.. غُربَتُهُ
وما استَطعْتِ على طُولِ النّوَى جَلَدا
وشَطرَ طُوسٍ
عَقدتِ العزمَ في نفَرٍ
من الأُباةِ.. وإن كانَ السّرَى بَعُدا
وقبلَ "قُمٍّ"
عَراكِ السّقمُ واشتبكتْ
فيكِ الهُمومُ تُذيبُ الرّوحَ والجَسَدا
وقد حُمِلتِ إليها
والحَشا شُعَلٌ
والشّوقُ نحوَ عليٍّ قطُّ ما بَردا
حتى قضيتِ بعينِ اللهِ
صابرةً
في غُربةِ الدارِ لم تلفي بها أحَدا
وشيّعوكِ
كأنّ الحَشرَ يومَئِذٍ
وصار قبرُكِ محرابًا لِمن قَصدا
والهفتاهُ
على نَعشٍ بِليلِ دُجًى
عليهِ حُزنُ السماواتِ العُلا احتشدا
الشيخ محمد مهدي النراقي
الفيض الكاشاني
الشيخ شفيق جرادي
الشيخ حسن المصطفوي
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
السيد محمد حسين الطبطبائي
الشيخ حسين الخشن
الدكتور محمد حسين علي الصغير
الشيخ محمد مصباح يزدي
عدنان الحاجي
حبيب المعاتيق
فريد عبد الله النمر
حسين حسن آل جامع
عبدالله طاهر المعيبد
ناجي حرابة
أحمد الرويعي
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
الذريعة إلى تصانيف الشيعة: مرجعية موسوعية نادرة لكتب الإمامية
بواعث الغيبة
الصبر في المصائب
ظاهرة العنف: المفهوم والملابسات التاريخيّة
معنى (نخل) في القرآن الكريم
لماذا يذكر الإنفاق مرّة سرًّا ومرة علانيّة في القرآن الكريم؟
معنى الكلام
(كان الغوص مهنة) جديد الكاتب طاهر بن معتوق العامر
استرخاء للحظة يتيح لعقلك عمل شيء رائع
المعرض الفنّيّ التّشكيليّ (روازن) بنسخته الخامسة