متابعات

الشيخ المصطفى: أسباب انتشار الانحراف الفكري يعود إلى تأييد العرف وعدم المعرفة

 

ألقى سماحة الشيخ حسين المصطفى مساء الأربعاء 7 يونيو محاضرة بعنوان "السطحية الفكرية وانتشار الفرق المنحرفة" في البرنامج الثقافي "بينات من الهدى" والتي تطرق فيها إلى مجالات الاعتقادات والخرافات وأسباب انتشار الانحراف الفكري.

وقال الشيخ المصطفى: " التفكير الخرافي يختلف عن التفكير العلمي لأنه لا يقوم على ادراك السببية العلمية وإن كان يقوم على أساس آخر قد ينظر إليه بشكل علمي، وأكثر الذين يؤمنون بالخرافة مشكلتهم أنهم يرجعون الظواهر الطبيعية إلى أسباب غير طبيعية"، مشيرا إلى أن هناك كمية من الأمراض في المجتمع أسبابها غير منطقية لكونها تعيش خرافة وذهول، وأضاف ان هناك كثير قد تصل لديه الخرافة بعمل الاستخارة الفجة وبكثرة في كل الأمور.

وذكر أن التفكير الخاطئ يأخذ طابعا محددا حسب الموقف الذي صدرت عنه هذه الظاهرة، ونوه إلى انه تم تصنيف مجالات الخرافة إلى ست مجالات، وهي الخرافات المرتبطة بالحياة الاجتماعية التي يتعامل معها الناس كأنها أمور قدرية ومنزلة من عند الله، وكذلك الخرافات المرتبطة بالأمور الغيبية التي يعتقد حاملها أن الخير والشر مرتبطة بالجن والشياطين، وثالثا الخرافات المتعلقة بالصحة والمرض التي يرجع تاريخها الى العصور الأولى والتي ترجع الامراض الى سبب الأبراج أو الجن والغضب الإلهي، ورابعا الخرافات المتعلقة بالتشاؤم والتفاؤل، وخامسا الخرافات المرتبطة بالخطبة والزواج وسادسا الخرافات المرتبطة بالحمل والولادة.

وبين أن أسباب انتشار الانحراف الفكري والخرافي تعود إلى تأييد العرف والتقاليد للخرافات والفكر الخاطئ والذ يعود إلى عدم المعرفة بكيفية التعامل بالمشاكل التي في المجتمع والذي يكون ناتج عن عدم وجود إدارة للواقع والتي تكون على عاتق الفقيه أولا ثم المثقف ثانيا.

وأوضح أن أهم عامل من عوامل في سبب التمسك بالخرافة والانحراف الفكري هو الجهل وعدم اطلاع المجتمع على القضايا المرتبطة بالعلم، والتي يحتاج إلى مراحل عديدة وخطوات لإزالة الخرافة والتي يجب أن تبدأ من مرحلة الروضة، وثاني العوامل هي التربية والبيئة الدينية الخاطئة والتي ينشأ عنها جماعات دينية متطرفة تسعى إلى الإرهاب والتفجير كما يحدث في العالم اليوم، لافتا إلى أن الآيات القرآنية تشير إلى البيئة المكانية لنشوء الفساد والذي لا تعني المكان بالذات قد تشمل الأشخاص، وأضاف ان من الأسباب هو الإيحاء النفسي، ولفت إلى أن الاعلام المرئي له دوره في انتشار الخرافة والتي تعد الأقوى في العالم اليوم والذي له تغذية فكرية في أذهان الشباب، بالإضافة إلى ترؤس الجهلاء للمشهد الثقافي والذي يعد مشكلة واقعية والتي تظهر في وسائل الاعلام والتي لها ضخ اعلامي كبير ويسقط الجهلاء أولا العلماء  ويأججون الوضع من خلال قضايا ومعاجز لا قيمة لها، وبين أنه يطلق عليهم كذلك لأنهم يأخذون بظاهر النص وضعف معرفتهم التاريخي وعدم التفقه بسنن الله، وختاما الأسباب الفقر والبطالة والذي يعد سببا اقتصاديا.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد