متابعات

مركزُ عبد الرحمن كانو في البحرين يستضيف الشاعرَ يوسف آل ابريه للحديثِ عن كتابِهِ "حكايةُ الموَّال".


نظَّمَ مؤخرًا مركزُ عبد الرحمن كانو الثقافي في البحرين أمسيةَ تدشينِ الكتابِ الرابعِ للشاعرِ يوف آل ابريه "حكايةُ الموال". الأمسية التي أدراها ياسر المطوع تحدّث فيها آل ابريه عن تجربتهِ في تأليفِ الكتابِ بعدَ أنْ عملَ عليهِ مدةَ ثلاثِ سنوات، دأبَ خلالَها في البحثِ حولَ الموّالِ الذي يقدَّمُ باللغةِ الفصحى والشعبيةِ.


وقالَ خلالَ حديثِهِ إنَّ أولَ مَنْ نطقَ الموالَ بحسبِ الروايةِ التاريخيةِ كانتِ امرأةً في عهدِ الرشيدِ العباسيِّ، والأمرُ الذي يدعو للاستغرابِ الآنَ أنْ لا تجدَ ديوانًا للموّالِ من تأليفِ امرأةٍ، كما عرّفَ الموالَ بأنهُ خلاصةُ تجربةٍ وحكمةٍ، وغالبًا ما يعبّرُّ عن الشَّجَنِ الذي يعتملُ في دواخلِ الناسِ، الأمرُ الذي جعلَ منهُ فنًّا لهُ جمهورُهُ منْ كلِّ المستوياتِ لكونِهِ يُلامُس المشاعرَ الإنسانيةَ للناسِ جميعًا.

كما تحدّثَ عن الموّالِ وأنواعِهِ ووزنِهِ وشكلِهِ، مستعرضاً عددًا من نماذجِهِ، قائلاً إن الموالَ يمتدُّ مِنَ العراقِ إلى مِصْرَ وبلاد الشامِ، والخليجِ العربي، كما تناولَ بالحديثِ نماذجَ الموَّالِ المطعَّمِ بكلماتٍ أجنبيةٍ، والموالِ الخالي من الألف، والموالِ التعليميِّ، والموالِ ذي المعاني القرآنيةِ، وغيرِ ذلك. وذكرَ أنّهُ لم يقتصرْ في دراسةِ الموالِ على الجغرافيا الخليجيةِ، وإنمَّا شملتِ الدراسةُ معظمَ البلدانِ العربيةِ كالعراقِ، ومصرَ، والشام. وأشارَ إلى أنه لا يوجدُ فارقٌ في فنِّ الموالِ في جميعِ البلادِ العربيةِ، سواءٌ في وزنِهِ، أو شكلِهِ، وإن كانْ هناكَ فارقٌ، فهوُ في لهجةِ كلِّ بلدٍ.


تجدرُ الإشارةُ إلى أنّ كتابَ “حكايةُ الموَّالِ” صدرٌ مؤخرًا عن دارِ "أطياف" للنشرِ والتوزيعِ بالقطيفِ ومركزِ "تبارك" لرعايةِ الإبداعِ، وهو يتألفُ من ثلاثِمئةِ 300 صفحةٍ من الحجمِ الكبيرِ وسبقَ أنْ أصدرَ الشاعرُ ثلاثةَ إصداراتٍ هي، روحي سفينةُ عشقٍ، حيثُ أنا، وتلَوْتُكَ شِعراً.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد