متابعات

زكي السّالم: هل الانبهار بالأدباء الكبار حالة صحيّة؟

ضمن برنامج "حديث الثلاثاء" الذي يبثّه الشّاعر زكي السّالم عبر مواقع التّواصل الاجتماعيّ، طرح سؤالًا مفاده: هل الانبهار (الهستيري) بالأدباء الكبار حالة صحيّة تعكس التّقدير لهم؟ أمّ أنّها حالة سلبيّة تعكس المبالغة، وتضعف الشّخصيّة، وتخلق غرورًا لدى الشّاعر أو الأديب؟!.

 

وقال السّالم إنّه من باب إنزال النّاس في منازلهم التي يستحقونها، إن هناك شعراء وأدباء يستحقون التّقدير والتّبجيل وإعطاءهم حقّهم لـما لهم من تاريخ إبداعيّ، لكنّ بعض الشّعراء عندما يلتقون ببعض القامات الكبيرة، يتعاملون معهم بحالة انبهاريّة كبرى وعدم تصديق، كأنهم هابطون من السّماء، وليسوا شعراء وأدباء بتجربة إنسانيّة شعريّة إبداعيّةِ.

 

وأشار السّالم إلى أنه عندما تقرأ لهؤلاء الأدباء والشّعراء، تأنس بالإبداع الأدبي والشّعري، لكن عندما تلتقي بهم تراهم بمرآة الإنسانية مجرّد بشر، بمساوئ وموبقات وأخطاء قد تعلو كلّ موبقات البشر.

 

وقال الزكّي: أعطِ هؤلاء الأشخاص حقّهم من التّكريم دون الانبهار بهم، لأن هذا الانبهار سيعكس دونيّة من المحتفي، وعلوًّا عند المحتفى به، الأمر الذي قد يخلق حالة غروريّة، لا يستطيع أحد أن يتعامل معها لاحقًا، فضلاً قد تثبيت نظرة الدّونية من قبل المحتفى بهم إلى سائر النّاس.

 

وبيّن الزّكي أنّ الاحتفاء المبالغ به بمثل هؤلاء في مناسبات عديدة، تعكسها وسائل التّواصل الاجتماعيّ من خلال اللقاءات والصّور، داعيًا إلى التعبير عن السعادة بلقائهم، على أن تكون معاملتهم كسواهم من البشر، دون أن يذلّ المرء نفسه أمامهم، وأكّد على أهميّة أن يعطي المرء دائمًا نفسه حقّها أيضًا دون التّقليل منها في حضرة مثل هؤلاء، فعلى المرء أن يعتزّ بما عنده، ويحتفي بالمبدعين بلا مبالغة أو تهويل. 

ـــــــــــــ

لمشاهدة الحلقة اضغط على الرّابط

https://x.com/i/status/1792831496010785084

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد