متابعات

الانحرافات السّلوكيّة للأبناء، محاضرة لطالب آل درويش في مركز سنا للإرشاد الأسريّ

أقام مؤخرًا مركز "سنا" للإرشاد الأسريّ التّابع لجمعيّة البرّ الخيريّة بسنابس، محاضرة بعنوان: "الانحرافات السّلوكيّة للأبناء وطرق التّعامل" قدّمها الأستاذ طالب آل درويش، بحضور عدد من المهتمّين بالشّأن الأسريّ والاجتماعيّ.

 

وتناولت المحاضرة محاور عديدة هي: تعريف الانحراف وأنواعه، أسباب الانحراف وعوامله، مؤشّرات الانحراف، أساليب التّعامل والخطوات، ونماذج من الانحرافات السّلوكيّة.

 

وعرّف آل درويش الانحراف بأنّه خروج على ما هو مألوف من السّلوك الاجتماعيّ، أو سلوك يخالف المعايير المجمع عليها، أو ارتكاب ما نهت عنه الشّريعة بحسب التّعريف الدّينيّ، ذاكرًا بعض الانحرافات السّلوكيّة كالتّدخين وتعاطي المخدّرات، والعنف والسّرقة، والهروب من المدرسة والتّشرّد.

 

وقال آل درويش إنّ من أسباب الانحراف البيئة الأسريّة، والحيّ والقرناء، ووسائل الإعلام وما يشاهده الأبناء فيها، مشيرًا إلى تأثير البيئة المفكّكة على الأبناء، ومدى تأثير الأصحاب عليهم سلوكيًّا، وكذلك وسائل الإعلام وما فيها وما تبثّه من موادّ تدفع إلى الانحراف السّلوكيّ.

 

وذكر أنّ من مؤشّرات الانحراف تغيّر مستوى الشّهيّة على الأكل، وتدنّي المستوى الدّراسيّ، والعزلة والابتعاد عن النّاس، وتغيّر المزاج، واختلاف المظهر والملبس العامّ، ثمّ قدّم مجموعة من أساليب التّعامل كضرورة إشعار المنحرف بأنّك تحترمه، وكسْبه حليفًا لا خصمًا، وتشجيعه دائمًا، وتعويده على تحمّل المسؤوليّة، وتكوين صداقة مباشرة معه، مفصّلاً في شرح بعض الخطوات العمليّة لمعالجة الانحراف.

 

وعدّد آل درويش بعضًا من نماذج الانحرافات السّلوكيّة، كالإدمان على الكحول والموادّ المخدّرة، والانحرافات الجنسيّة وجرائم الاغتصاب، والجريمة بأنواعها كافّة، مشيرًا إلى دور الأسرة والمجتمع في التّعامل مع ظاهرة الانحراف، مذكّرًا بعلاقِ الإهمال العائليّ بالسّلوك الانحرافيّ للأحداث، مشدّدًا على أهمّية تحمّل المسؤوليّة، من قبل الأسرة والمجتمع والأبناء، خاتمًا بقصّة نجاح واقعيّة ملهمة.

 

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد