متابعات

محاضرة لزكي السالم بعنوان: (قراءة في أدب الرّحلات)

أقامَ مؤخرًا نادي "أطياف" الأدبيُّ في مقهى "صَحْني الأزرَق" في المبرّز بالأحساءِ، محاضرةً بعنوان: "قراءةٌ في أدبِ الرّحلاتِ" قدَّمَها الشّاعرُ زكي السّالم، بحضورِ عددٍ منَ الشّبابِ المهتمّينَ بالأدبِ والثّقافةِ بشكلٍ عامٍّ.

 

وانطلقَ السّالـمُ قائلاً إنَّ هناكَ بعضَ الذينَ يُسافرونَ إلى أمصارٍ مختلفةٍ ومجتمعاتٍ مختلفةٍ وجغرافيةٍ مختلفةٍ، ويكتبونَ حولَها كتابةً تقريريّةً أشبهَ ما تكونُ بالمقالِ الصّحفيِّ، لكنْ هناكَ فنٌّ أرقى وهوَ فنُّ أدبِ الرّحلاتِ، أي الكتابةُ عنِ الرّحلاتِ بأسلوبٍ أدبيٍّ بديعٍ، وهوَ فنٌّ أدبيٌّ يُعْنى برصْدِ ما مرَّ بهِ الكاتبُ خلالَ رحلاتِهِ، وتصويرِ الأماكنِ والجغرافيا والطّبيعةِ وشؤونِ الشّعوبِ وما إلى ذلكَ.

 

وقالَ السّالمُ إنَّ كُتبَ الرّحلاتِ أصبحَتْ مصادرَ مهمّةً لـمَنْ يُريدُ التّعرّفَ إلى ثقافاتِ الشّعوبِ وواقعِها الاجتماعيِّ، مُشيرًا إلى أهمّيّةِ الأسلوبِ الكتابيِّ في جذْبِ القرّاءِ إليهِ، وأشارَ إلى أنَّ أدبَ الرّحلاتِ أدبٌ ممتعٌ محبَّبٌ للمتلقّي، وذكرَ كتابَ البيروني الذي وصفَ بلادَ الهندِ، وبيّنَ تطوّرَ هذا النوعِ منَ التّقريريّةِ إلى الأدبيّةِ الإبداعيّةِ بعدَ ملاحظةِ الإقبالِ عليهِ.

 

وأكّد السّالم أنَّ قلّةً مَنْ يكتبونَ أدبَ الرّحلات، وأشارَ إلى أنّ هناكَ أنواعًا من أدبِ الرّحلاتِ تختصُّ بنوعِ الرّحلةِ كأنْ تكونَ الرّحلةٌ دينيّةً أو علميّةً أو دبلوماسيّةً وسوى ذلكَ، وقدّمَ مجموعةً منَ الأمثلةِ، معدّدًا بعضَ أسماءِ كتّابِ أدبِ الرّحلةِ وبعضَ كتبِهِم.

 

وتحدّثَ السّالـمُ عنْ كتابِهِ الذي يحملُ العنوان: "يوميّاتٌ منْ أدبِ الرّحلاتِ" الذي يصفُ فيهِ  رحلاتِهِ إلى مجموعةٍ منَ البلدانِ، هي: لبنان والمغرب ومالیزیا وترکیا ومصر، ذاكرًا بعضَ ما عايشَهُ منْ أحداثٍ شيقةٍ ومواقفَ كوميديةٍ وذكرياتٍ حالمةٍ، مُقدِّمًا وصفًا لبعضِ المعالمِ وجغرافيا البلدِ الذي يتحدثُ عنهُ، إضافةً إلى تقاليدِ أهلِهِ وتفاصيلِ حياتِـهِمُ الاجتماعيةِ.

 

وكانَتْ كلمةٌ للشّاعر هاني الحسن حولَ كتابةِ السّالم في أدبِ الرّحلةِ، قبلَ أنْ يُتاحَ المجالُ للحاضرينَ لطَرْحِ أسئلتِهِمُ التي أجابَ السّالمَ عنها، ويُصَارَ في الختامِ إلى تكريمِ الشّاعرِ زكي السّالم على مشاركتِهِ.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد