ترجمة: محمد جواد آل السيد ناصر الخضراوي
وفقًا لأبحاث حديثة العهد، يُمكن للمشي لمسافات طويلة أن يُعالج آلام أسفل الظهر المزمنة ويقي منها. وقد وجدت دراسة سكانية أُجريت في النرويج أن الأشخاص الذين يمشون لأكثر من 78 دقيقة يوميًّا في المتوسط، قللوا بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بآلام أسفل الظهر المزمنة، حتى لو كان ذلك مجرد نزهة بطيئة.
ويُعدّ ألم الظهر أحد الأسباب الرئيسة للإعاقة في جميع أنحاء العالم، ولكن على الرغم مما قد يُروّج له، فإن الحل للكثيرين لا يقتصر على تحسين وضعية الجسم. فالكرسي المريح باهظ الثمن لا يُضاهي الحركة الاعتيادية.
وتوصي إرشادات آلام أسفل الظهر عمومًا بالنشاط البدني؛ ومع ذلك، فإن العلاقة بين آلام أسفل الظهر والمشي تحديدًا بدأت تتكشف للتو.
ففي عام 2024، وجدت تجربة عشوائية مُحكمة أن المشي خمس مرات أسبوعيًّا لمدة 30 دقيقة على الأقل يُمكن أن يمنع بشكل فعّال تفاقم آلام الظهر المزمنة غير المحددة. والآن، يُشير بحث من النرويج إلى أن فترات أطول من المشي قد تُقلل من خطر الإصابة بآلام أسفل الظهر في المقام الأول.
وقامت الدراسة بتحليل بيانات صحية لأكثر من 11000بالغ في النرويج على مدى عدة سنوات. ولمدة أسبوع كامل، ارتدى المشاركون مقياس تسارع على الفخذ الأيمن وأسفل الظهر لقياس مسافة المشي وسرعته خلال اليوم. وتم الإبلاغ عن آلام الظهر المزمنة إذا استمر أي ألم أسفل الظهر لأكثر من ثلاثة أشهر.
والأهم من ذلك، أن من يمشون أكثر من 100 دقيقة يوميًّا كان خطر إصابتهم أقل بنسبة 23% مقارنةً بمن يمشون أقل من 78 دقيقة يوميًّا. كما لاحظ الأشخاص الذين يمشون بكثافة أعلى فوائد عديدة، ولكنها كانت أقل وضوحًا.
وكتب الباحثون، بقيادة عالم الصحة (طالب الدكتوراه في قسم الصحة العامة والتمريض) ريان حادادج من الجامعة النرويجية للعلوم والتقنية: “تشير نتائجنا إلى أن حجم المشي اليومي أهم من متوسط كثافة المشي في تقليل خطر الإصابة بآلام أسفل الظهر المزمنة”. وتابعوا: “تشير هذه النتائج إلى أن السياسات واستراتيجيات الصحة العامة التي تشجع على المشي يمكن أن تساعد في الحد من حدوث آلام أسفل الظهر المزمنة”.
ولا تبدو أنماط الحياة الحديثة المستقرة جيدة لصحة الإنسان، وتشير الدراسات المتتالية إلى أننا بحاجة إلى النهوض والحركة أكثر لتعويض الآثار السلبية للجلوس طوال اليوم. وقد يساعدك المشي لمسافات طويلة أو سريعة في الحفاظ على وزن صحي، وتعزيز إبداعك، وحماية عقلك مع التقدم في السن، وتحسين صحة قلبك، وتقليل خطر الإصابة بالسرطان، وإضافة سنوات إلى عمرك.
لكن العلاقة بين المشي وآلام أسفل الظهر “لا تزال غير مستكشفة إلى حد كبير”، وفقًا لحادادج وزملائه. وتشير النتائج القليلة التي توصلنا إليها إلى أن المشي علاج مهمل لآلام أسفل الظهر.
وقبل أكثر من ألفي عام، تنبأ أبقراط، الملقب بأب الطب الحديث، بأن “المشي هو أفضل دواء للإنسان”. ربما كان مصيبًا في ذلك. وقد تم نشر هذه الدراسة في مجلة )شبكة الجمعية الطبية الأمريكية المفتوحة (JAMA
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر الرئيس
https://www.sciencealert.com/study-reveals-how-long-we-need-to-walk-to-prevent-chronic-back-pain
الشيخ علي رضا بناهيان
الشيخ شفيق جرادي
الشيخ حسن المصطفوي
الشيخ محمد صنقور
السيد منير الخباز القطيفي
عدنان الحاجي
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ محمد هادي معرفة
السيد عباس نور الدين
الشهيد مرتضى مطهري
حبيب المعاتيق
فريد عبد الله النمر
حسين حسن آل جامع
عبدالله طاهر المعيبد
ناجي حرابة
أحمد الرويعي
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
لا تلهِ نفسك بالبحث عن المقصر
مدة المشي التي نحتاجها للوقاية من آلام الظّهر المزمنة
(عيون الدبابية) جديد الكاتب أحمد بن جواد السويكت
الأخلاق كإشكالية
معنى (فتأ) في القرآن الكريم
معنى قوله تعالى: ﴿ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ﴾
على غالق
الرّحمة المحمّديّة
معنى (أرب) في القرآن الكريم
داء السكري يؤثر سلبًا في عمل القلب