الدكتور عبد الهادي الفضلي ..
الألوهية - لغة - مصدر (أَلَهَ) - بفتح عينه وكسرها، يقال: أَلَهَ وأَلِهَ إلاهة وأُلوهة وأُلوهية.
بمعنى: عَبَدَ.
ومنه قيل: الإِله بمعنى المعبود.
إلا أن الذي يفاد من استعمال كلمة (الإله) في القرآن الكريم أنه - الخالق المدبر، كما في الآية الكريمة: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا} [الأنبياء: 22] .
فإنها تفيد: أنه لو كان في السموات والأرض أكثر من خالق مدبر لفسدتا وبطلتا، لأن كل إله - بما هو إله - له أن يعمل إرادته في الخلق والتدبير فيقع بينهم الاختلاف المؤدي إلى فساد الكون.
إلا أن يراد من المعبود في التعريف اللغوي: الذي يُعبد لأن منه الخلق وله التدبير.
ومن المظنون قوياً أن المعجم اللغوي أفاد المعنى المذكور للإِله، بأنه المعبود من إطلاق أبناء اللغة - وهم العرب - كلمة إله على ما كانوا يعبدون من الأوثان والأصنام، فعرّفها بالمعبود من دون أن يتنبه للاستعمال القرآني.
فالأصوب أن يقال: الإله : هو الخالق المدبر.
وتعني الألوهية - كلامياً - البحث في موضوع الذات الإلهية وما يدور في فلكه من مسائل وقضايا ترتبط بعقيدة التوحيد.
ويعرّف الإله - كلامياً - بأنه مبدأ العالم وغايته، أو الذي منه المبدأ وإليه المعاد.
ويطلق عليه في البحث الفلسفي مصطلح (الصانع)، وهو مصطلح أطلقه أفلاطون في محاورته (طيماوس) على صانع الكون وخالقه (1).
وتسرب من الفلسفة اليونانية إلى البحوث والدراسات الكلامية الإسلامية.
كما يطلق عليه في البحث الكلامي أيضاً (الذات الإلهية) أو (الذات) مجردة من القيد، و(المبدأ الأول).
________________
(1) المعجم الفلسفي: مادة: صانع.
والصانع ليس من أسماء اللّه الحسنى الواردة في الحديث، و لكن وردت مادته في القرآن الكريم، قال تعالى: {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ } [النمل: 88].
الشيخ حسين مظاهري
الشيخ عبدالهادي الفضلي
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ محمد صنقور
السيد محمد باقر الصدر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الشيخ محمد هادي معرفة
السيد محمد حسين الطبطبائي
عدنان الحاجي
الشيخ جعفر السبحاني
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
عبد الوهّاب أبو زيد
ناجي حرابة
فريد عبد الله النمر
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان
الإسلام وميول الإنسان
شروط البحث
الزهراء للإمام عليّ: اشتملت شملة الجنين (1)
التمثيل بالمحقَّرات في القرآن
الشّيخ صالح آل إبراهيم: ميثاقنا الزّوجي
اليهود أشدّ الناس عداوةً للذين آمنوا
المادة على ضوء الفيزياء
المعرض الفنّيّ التّشكيليّ (أبيض وأسود) بنسخته الثّالثة
القرآن وجاذبيّته العامة
القرآن الكريم وأمراض الوراثة