
المترجم: أبو طه/ عدنان أحمد الحاجي
كثيرون منا قد يكونون في مواقف مع أحبائهم الأكبر سناً حين يقول الطبيب لهم إن الجراحة تنطوي على قدر كبير من الخطورة بسبب العمر المتقدم للمريض. لماذا تصبح الجراحة محفوفة بالمخاطر في كبار السن، وهل تستند إلى العمر الزمني أو إلى صحتهم؟
تحدث العديد من التغييرات في الجسم استحابة للإصابة والصدمة التي تلحق به أثناء العملية الجراحية. من خلال الجراحة والتخدير، هناك العديد من التغييرات في الجسم التي تحدث استجابة للإصابة والصدمة. وهذه تعرف باسم الاستجابة الإجهادية للعملية الجراحية.
تؤدي الاستجابة الإجهادية للعملية الجراحية إلى زيادة إفراز الهرمونات التي تعزز تحلل الكربوهيدرات والدهون والبروتينات في الجسم لتوفر طاقة إضافية أثناء العملية الجراحية وبعدها. التغييرات الهرمونية المرتبطة بالاستجابة الإجهادية للعملية الجراحية أيضاً تنشط الجهاز العصبي الودي.
الجهاز العصبي الودي مسؤول عن استجابة "الكر أو الفر fight or flight" ويسبب ارتفاعًا في معدل ضربات القلب وضغط الدم. إن التغيرات في معدل ضربات القلب وضغط الدم أثناء العملية الجراحية والتخدير تخلق حالة يتطلب فيها القلب مزيدًا من الأوكسجين، في حين أن استجابة الإجهادية للعملية الجراحية والتخدير غالبًا ما تعوق وصول الأوكسجين إلى الأعضاء الحيوية كالقلب والدماغ. وهذا هو نتيجة لتدفق دم أقل لأعضاء الجسم أثناء وبعد العملية الجراحية.
يضفي التخدير مخاطر منفصلة عن مخاطر العملية الجراحية. هذه في الغالب بسيطة وسهلة العلاج. لكن مشاكل خطيرة متعلقة بالقلب والرئتين والأعضاء الرئيسية الأخرى تكون محتملة أكثر خلال العملية الجراحية الطارئة أو في وجود حالات صحية أخرى. قد تزيد هذه العوامل مع العمر الزمني، ولكن الوهن هو أكبر عاملاً للأطباء في تحديد ما إذا كان المريض يجب أن يخضع لعملية جراحية والتخدير.
الوهن
الوهن هي حالة يكون فيها الشخص ضعيفًا بسبب انخفاض في وظائف الجسم. هذا بدوره يقلل من قدرته على التعامل مع الضغوطات الحادة واليومية.
في الشخص الذي يعاني من وهن البدن، هناك تراكم للخلل في أعضاء الجسم المختلفة، مما يجعلها تعمل بالقرب من عتبة الفشل. بعد ذلك، لا تستطيع أنظمة الأعضاء القريبة من عتبة الفشل "الارتداد" من مسببات الضغوط الخارجية أو الداخلية.
يمكن أن يؤدي إصابة صغيرة على ما يبدو كالسقوط البسيط إلى انخفاض كبير وغير متناسب في قدرة البدن على القيام بوظيفته الفسيلوجية. إن الحاجة إلى إجراء عملية جراحية، والحالة التي تسببت في الحاجة إلى العملية الجراحية، غالبًا ما تعتبر إصابة كبيرة لشخص مسن ضعيف.
على الرغم من أن الوهن أكثر شيوعًا بين كبار السن، إلا أنه ليس مقصورًا على كبار السن. يعاني معظم الأشخاص الذين يعانون من الوهن من مشاكل صحية مزمنة، ويزداد وهنهم مع عدد الحالات الصحية المزمنة. لكن معظم الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة ليس لديهم وهن.
هناك بعض الحالات الصحية التي تكون أكثر شيوعًا عند الأشخاص المصابين بالوهن، كقصور القلب، وأمراض الشعب الهوائية المزمنة ومرض الكلى المزمن.
كيف نتعرف على الوهن ( الضعف) Frailty وكيف يؤثر على الصحة؟
هناك العديد من الأدوات المختلفة التي يمكننا استخدامها للكشف عن الوهن. مقياس الوهن الإكلينيكي هو أحد الأداوات التي تعتمد على الخصائص الإكلينيكية الموجودة في المريض، ومؤشر الوهن هو أداة أخرى تعتمد على تراكم حالات العجز في المريض.
مقياس الوهن الإكلينيكي هو معرّف لمستوى الوهن لدى الشخص باستخدام تقييم إكلينيكي متدرج من واحد إلى تسعة. المستوى الأول شخص مناسب جدًّا. المستوى الرابع هو "ضعيف" - حيث لا يعتمد الشخص على الآخرين للمساعدة في الأنشطة اليومية ولكن لديه أعراض تحد من نشاطه؛ والمستوى التاسع شخص مريض مرض الموت.
وقد لوحظ أن الأشخاص الذين لديهم مقياس وهن إكلينيكي عال هم على الأرجح من كبار السن ومن النساء، وأن لديهم درجة من الضعف الإدراكي وعدم التحكم. وستعكس النسبة الأعلى للإناث على الأرجح عمراً أطول من المتوسط متوقعًا للمرأة.
لدى الأشخاص المصابين بالوهن خطر أعلى من السقوط المتكرر والكسور والإعاقة اللاحقة والوظائف المنخفضة. هناك العديد من الدراسات التي أجريت لدراسة مدى تنبأ الوهن بنتائج ما بعد العملية الجراحة ( http://www.cmaj.ca/content/190/7/E184)
في الأشخاص الذين أجريت لهم عملية جراحية، ثبت أن الوهن يرتبط بزيادة مخاطر مضاعفات العملية الجراحية، وفرصة أكبر في طلب الخروج من المستشفى إلى مرفق رعاية في الحي السكني وانخفاض معدل البقاء على قيد الحياة. وكلما كان المريض أكثر وهنًا، كلما زاد خطر طلب المريض إعادته إلى المستشفى بعد الجراحة وارتفاع خطر الوفاة.
ومع تقدم عدد السكان في العمر ووجود مزيد من المرضى المصابين بالوهن ، ستصبح هذه المسألة مسألة مهمة، وسيحتاج اختصاصيو الرعاية الصحية في جميع المناطق إلى أن يكونوا أكثر وعيًا بها.
المصدر:
https://theconversation.com/how-old-is-too-old-for-surgery-and-why-95860
العزة والذلة في القرآن الكريم
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
معنى (عيّ) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
ماذا نعرف عن القدرات العظيمة للّغة العربية؟
السيد عباس نور الدين
لا تبذل المجهود!
عبدالعزيز آل زايد
مناجاة الذاكرين (2): لنزَّهْتُكَ من ذكري إيّاك
الشيخ محمد مصباح يزدي
كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ
الفيض الكاشاني
مؤقّتات خفيّة في الدماغ تتحكّم في الاحتفاظ بالذّاكرة أو نسيانها
عدنان الحاجي
كيف تعامل أمير المؤمنين (ع) مع التاريخ في مجال تعليمه السياسي؟ (3)
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
الحداثة الفائضة في غربتها الأخلاقية
محمود حيدر
ضحكات المطر
حبيب المعاتيق
السيّدة الزهراء: صلوات سدرة المنتهى
حسين حسن آل جامع
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
اختتام النّسخة الخامسة والعشرين من حملة التّبرّع بالدّم (ومن أحياها) بسيهات
كتاب جديد يوثّق تكريم الدّكتور علي الدّرورة في القطيف
العزة والذلة في القرآن الكريم
معنى (عيّ) في القرآن الكريم
ماذا نعرف عن القدرات العظيمة للّغة العربية؟
ضحكات المطر
عقولنا لا تزال قادرة على التفوق على الذكاء الاصطناعي
لا تبذل المجهود!
مناجاة الذاكرين (2): لنزَّهْتُكَ من ذكري إيّاك
الملتقى الخامس لخطّاطي وخطّاطات المنطقة الشّرقيّة