المترجم : أبو طه/ عدنان أحمد الحاجي
عندما انتقلت من الطب إلى الأبحاث، كانت أكبر صدمة لي هي الفشل. لقد أمضيت سنوات وأنا أعود في نهاية اليوم إلى المنزل وأنا راضٍ إلى حدٍّ ما - حيث أنتهي من العيادة، أو وصف العلاجات، أو مراجعة المرضى. الآن، يمكنني القيام بأسابيع من العمل ولا أرى أي نجاح ملموس. انتقلت إلى الأبحاث والتي ظننت أنه هذا هو المكان الذي سيتم إحراز تقدم حقيقي فيه، حيث يمكنني أن أحدث فرقاً (١). لكن في بعض الأحيان، وأنا أنظر إلى أحدث ما عمل من سلسلة طويلة من التجارب المستنزفة للوقت الطويل والفاشلة، لم أكن متأكدًا.
الفشل هو شيء يواجهه جميع باحثي العلوم الطبيعية - ولكن من الصعب معرفة ذلك، إذا نظرنا إلى مؤتمراتنا البراقة والمحاضرات العلمية المصقولة والمجلات اللامعة. ومع ذلك، فالهدف من العلوم هو أنه متطور للغاية. العلم الوفير (الوافي) هو تناقض ظاهري. لو كنا نريد أن نقوم باكتشافات جديدة، فإن هذا يعني قفزة في الظلام - القفزة التي قد لن نأخذها لو كنا خائفين من الفشل.
أثناء دراستي لدرجة الدكتوراه، كنت محظوظًا لكوني في مجموعة بحثية حيث تتم مناقشة الفشل والمرونة resilience (القدرة على التكيف أو العودة إلى الحالة السابقة بعد الإحباط). مشرفي على الرسالة منحني فرصاً كنت أشعر أنها في كثير من الأحيان فوق قدراتي في مرحلتي المبكرة من دراستي لدرجة الدكتوراه. شجعني على توسيع آفاقي، لتجربة تقنيات جديدة وعدم أخذ "لا" كإجابة بسهولة. آخرون في مجموعتي البحثية شاركوا بتجاربهم عن كيف تعاملوا مع النكسات (الفشل) - عندما شعرت بخيبة أمل في أحد تجاربي، أخذتني أحدى طالبات ما بعد الدكتوراة لتناول القهوة، وأخبرتني إنها مرت بنفس الحالة experience بالضبط، لكن التجربة experiment الفاشلة كونت في النهاية أساسًا للورقة العلمية التي نشرتها. طالب ما بعد الدكتوراه آخر كان مصراً على تشجيعي والعمل معي في تجربة صعبة حتى حصلنا على أفضل النتائج.
من وجهة نظري ، أستطيع أن أرى أن تجاربي لم تكن فاشلة. تعلمت الكثير، بما في ذلك الدقة وأهمية الأسلوب النظيف. تعلمت كيف أطور مقاربات بديلة - كيف أضع خطة ب. الأهم من ذلك، تعلمت على المثابرة والمرونة resilience في مواجهة الإحباط. هذه مهارات أعتمد عليها الآن كباحثة في أول مراحل وظيفتها - للمحاولة مرة أخرى باستخدام طلب الدعم المالي للبحث، لأستجمع الشجاعة للاتصال بمتعاون محتمل، أو لإعادة صياغة الورقة العلمية المرفوضة لأقدمها لمجلة أخرى.
الأبحاث العلمية عالية التكلفة. كلنا نخفق ونواجه رفضاً في حالات أكثر بكثير مما ننجح فيها. إدراك بأنني بعيدة من أن أكون وحيدة في الوقوع في الفشل كان مثيرًا للاهتمام بالنسبة لي. وجدت نفسي الآن أني أتحدث بصراحة أكثر مع طلاب في مرحلة ما بعد الدكتوراه وباحثين آخرين في مرحلة ما بعد الدكتوراة وباحثين آخرين في أوائل وطائفتهم البحثية عن المعاناة مع البحث العلمي، وكيف أتعامل مع هذا الرفض بشكل متكرر. هذا لا يعني أنني لا أزال مستاءة عندما لا تظهر التجربة كما كنت آمل، أو أنني لست بحاجة إلى أن أذكر نفسي بقاعدة الـ ٢٤ ساعة (أعطي نفسي ٢٤ ساعة الانغماس والتعافي، ثم استمر) عندما أقوم باستيعاب الملاحظات (التغذية الاسترجاعية) على طلب الدعم المرفوض. لكن الانفتاح على حقيقة أن طلب الدعم الموصوف بأنه "غير مؤثر - لم يترك تأثيراً جيداً" سيجعله أخف وطأة takes the sting out of it، ويحث الآخرين على الانفتاح والتحدث للآخرين عن رفض طلباتهم للدعم المالي (راجع هاشتاق على تويتر #GrantReviewGreatestHits لبعض التعليقات القاسية والمضحكة حتى الآن) ويساعدني على المضي قدمًا. لمسة رحمة.
آمل أن أتمكن من المساعدة عندما أبدأ مجموعتي البحثية الخاصة وعندما يجد طالب دكتوراه صعوبة قي إجراء طريقة لقياس western blot . ليس فقط بهذه الطريقة - أريد أن أكون قادرة على فكرة مشاركة هذا الفشل أمر طبيعي ومتوقع في المجال العلمي. لمشاركة ذلك لمجرد فشل التجربة، لا يعني ذلك أن الشخص الذي أجراها فاشل. ومشاركة الضحكة على الشعور بالفشل حتى يتلاشى.
مصادر من داخل النص
١-https://www.nature.com/articles/d41586-018-03925-8
المصدر الرئيسي
https://www.nature.com/articles/d41586-019-00107-y?utm_source=Nature+Briefing&utm_campaign=96b38a867c-briefing-dy-20190111&utm_medium=email&utm_term=0_c9dfd39373-96b38a867c-43731365
محمود حيدر
السيد محمد حسين الطبطبائي
السيد محمد باقر الحكيم
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ حسين مظاهري
الشيخ عبدالهادي الفضلي
الشيخ محمد صنقور
السيد محمد باقر الصدر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
عبد الوهّاب أبو زيد
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
ناجي حرابة
فريد عبد الله النمر
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان