السيد رياض الحكيم ..
﴿... فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ﴾ (4).
س - كيف ينسجم تقدير اليوم بخمسين ألف سنة مع تقديره بألف سنة في سورة الحج والسجدة: ﴿في يوم كان مقداره ألف سنة ممّا تعدّون﴾ ؟
ج - قوله تعالى في سورة السجدة: آيات 3-6: ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ* اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ * يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ * ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.
قوله تعالى في سورة الحج: آية 47: ﴿وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ﴾. وهاتان الآيتان تتحدثان عن الحياة الدنيا وأنّ اليوم عند الله يعدل ألف سنة لدى الإنسان على أساس حساب الأيام، وعلى هذا الأساس جاء الردّ الإلهي على الكافرين الذين كانوا يستعجلون بالعذاب لتبين أن الحساب الإلهي يختلف عن حسابكم، وأنّ ما هو بعيد عندكم قريب عند الله لأن اليوم عنده كألف سنة مما تعدّون أي أن ألف سنة عندكم التي ترونها بعيدة بمثابة يوم عند الله تعالى.
أما الآية التي تتحدث عن تحديد اليوم بخمسين ألف سنة فهي ضمن آيات سورة المعارج ﴿سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ * لِّلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ * مِّنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ * تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ * فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا * إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا * وَنَرَاهُ قَرِيبًا * يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاء كَالْمُهْلِ * وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ﴾.
وواضح من هذه الآيات أنّها تتحدث عن يوم القيامة، وقد روي عن أبي سعيد الخدري أنّه قال: قيل يا رسول الله ما أطول هذا اليوم؟ فقال: والذي نفس محمّد بيده إنه ليخفّ على المؤمن حتى يكون أخف عليه من صلاة مكتوبة يصيلها في الدنيا(1) وعلى كل حال فلا تناقض بين هذه الآية التي تتحدث عن يوم القيامة مع الآيتين السابقتين اللتين تتحدثان عن الحياة الدنيا.
1- تفسير العياشي : 2/ 135.
الشيخ محمد صنقور
الشيخ جعفر السبحاني
الشيخ حسن المصطفوي
السيد عبد الأعلى السبزواري
الشيخ محمد مهدي النراقي
الفيض الكاشاني
الشيخ شفيق جرادي
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
السيد محمد حسين الطبطبائي
الشيخ حسين الخشن
حبيب المعاتيق
فريد عبد الله النمر
حسين حسن آل جامع
عبدالله طاهر المعيبد
ناجي حرابة
أحمد الرويعي
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
مع الشيعة في عقائدهم
تناول وجبة واحدة غنية بالدهون قد يُعيق تدفق الدم إلى الدماغ
ابن الحنفية وتوهُّم الإمامة!
العدل في الكتاب والسّنّة
بيان الصفات الثبوتية
معنى (بيع) في القرآن الكريم
{لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ}
التوحيد يقتلع جذور الخوف من غير الله تعالى
الذريعة إلى تصانيف الشيعة: مرجعية موسوعية نادرة لكتب الإمامية
بواعث الغيبة