من التاريخ

اللات


 الشيخ عبد الحسين الشبستري ..
اسم لصنم كانت العرب وخصوصا ثقيف تعبده، وكان على هيئة رجل، وقيل على هيئة امرأة.
كان مصنوعًا من الحجر، مربع الشكل، وكان محله بمدينة الطائف في معبد خصيصًا به، له سدنة وحجبة وكسوة، يضاهئون به الكعبة المشرفة، ويقسمون به ويطوفون حوله.
كان في الجاهلية رجل يهودي من ثقيف يجلس على صخرة، ويبيع الناس الزيت ليخلطوه مع السويق، والعرب تسمي من يخلط السويق بالزيت أو الماء لاتًا، فكانوا يسمون ذلك اليهودي "لاتًا" فلما توفي "لات" ادعى عمرو بن لحي الخزاعي بأن "لاتًا" لم يمت، بل دخل في جوف الصخرة التي كان يجلس عليها، وبمرور الزمان عبد الناس تلك الصخرة، وسموها "لاتًا" نسبة لبائع السمن.
 ويقال إن اللات كان من آلهة بلاد الشام، وكانوا يسمونه بابرجيتس، وكانوا يعتقدون لأن اللات زوجة إله الأنباط إلى العرب، وجعلوه إلها للشمس كذلك.
وقيل: إن البابليين كانوا يعتقدون بأن اللات بنت الإله بعل وأخت الإلهين مناة وعشتار.
 ولما بزغ نور الإسلام كانت بعض القبائل العربية تتمسك بعبادته، ويقال: إن أبا سفيان والد معاوية كان يحمل اللات معه في حرب أحد؛ ليتقي به من الأذى ويتبرك به.
وبعد فتح مكة المكرمة أمر النبي(ص) المغيرة بن شعبة بكسر اللات وهدم وحرق المعبد الذي كان يضمه.
وبعد أن انتشر التوحيد في ربوع الحجاز أقيم على أطلال معبد اللات مسجد الطائف، وعلى صخرة بائع السمن أقيمت منارة للأذان.
كان سدنته يوم أمر النبي(ص) بهدمه والقضاء عليه هم آل أبي العاص بن أبي يسار الثقفي.


 القرآن العظيم واللات
جاء ذكره في القرآن ضمن الآية 19 من سورة النجم: ﴿أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى﴾.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد