الشّيخ محمد هادي معرفة
نصّ الشّبهة:
ربّما تشككَّ بعض الكتّابِ المسيحيّين (مصادر الإسلام لتسدال، ص 37 فما بعد، وآراء المستشرقين حول القرآن، ج 1، ص 352) في (السامريّ) نسبةً إلى السامرة، بلدة كانت في أرض فلسطين بناها (عُمري) رابع مُلوك بني إسرائيل المتأخّر عن عهد نبيّ الله موسى (عليه السلام) بخمسة قرون! فكيف يكون معاصراً له، وقد صنع العِجل كما جاء في القرآن؟
الجواب:
جاء في سِفر الملوك: وفي السنة 31 لآسا، مَلِك يهوذا مَلَك عُمري على إسرائيل 12 سنة، مَلَك في ترصة 6 سنين، واشترى جبل السّامرة من شامر بِوزنتَين من الفضّة، وبَنى على الجبل، ودعا اسم المدينة الّتي بناها باسم شامر صاحب الجبل: السامرة .
وكان ذلك بعد خروج بني إسرائيل من أرض مصر بنحوٍ مِن ثلاث وعشرين وخمسمِئة عام .
لكن السامريّ لفظةٌ معرّبةٌ وليست على أصالتِها العِبريّة، والشين العِبريّة تُبدّل سيناً في العربيّة، كما في (موسى) معرّب (موشي) العبريّة، و(السيع ) معرّب (اليشوع)، وكما في (السامرة) نسبةً إلى اسم صاحب الجبل (شامر).
أمّا السامريُّ ـ في القرآن ـ فليس منسوباً إلى بلدة السامرة هذه، وإنّما هي نسبةٌ إلى (شمرون)، بلدة كانت عامرةً على عهد نبيّ الله موسى ووصيّه يوشع بن نون، والنسبة إليها شمروني عُرّبت إلى سامريّ، ويُجمع على شمرونيم (سامريّين)، وقد فتحها يوشع وجعلها في سبط (زبولون)، كما جاء سِفر اليشوع، وكان المَلِك عليها حين افتتحها يوشع (مرأون).
هذا ما حقّقه العلاّمة الحجّة البلاغي.
والسين والشين كانا يتبادلان في العبريّة أيضاً، كان سبط يهوذا يَنطقون بالشين، وسبط إفرايمي بالسين، في مثل (اليسوع) و(اليشوع).
قال الأُستاذ عبد الوهاب النجّار: ويغلب أن تكون (الشين) في العبريّة (سيناً) في العربيّة، كما كان ينطق بها أيضاً سبط إفرايم بن يوسف، وقد كان رجال سبط يهوذا يختبرون الرّجل ليعرف أنّه من سبط يهوذا أو إفرايمي، فيأمرونه أن ينطق بـ (شبولت) (سُنبلة)، فإذا قال (سبولت) عُرف أنّه إفرايمي .
واحتمل في السامريّ نسبةً إلى شامر أو سامر بمعنى (حارس)، ونُطقُها في العِبريّة (شومير) مأخوذ من (شمر) أي حرس ، فقد جاء في سِفر التكوين: فقال الربّ لقابيل: أين هابيل أخوك؟ فأجاب: لا أعلم، وعقّبه بقوله: هَـ شومير أحي أنو أخي؟ يعني: أحارسٌ أنا لأخي؟ وما ذكره الحجّة البلاغي أقرب في النظر.
السيد محمد باقر الحكيم
السيد محمد حسين الطهراني
السيد محمد حسين الطبطبائي
عدنان الحاجي
محمود حيدر
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ حسين مظاهري
الشيخ عبدالهادي الفضلي
الشيخ محمد صنقور
السيد محمد باقر الصدر
عبد الوهّاب أبو زيد
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
ناجي حرابة
فريد عبد الله النمر
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان
ضرورة الإمامة
دلالة آية «وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسانِ مِنْ طِينٍ»
العلاقة الجدلية بين التدين والفهم
الأجر الأخروي: غاية المجتمع
أمسية للشّاعرة فاطمة المسكين بعنوان: (تأمّلات في مفهوم الجمال بين الشّعر والفلسفةِ)
العظات والعبر في نملة سليمان
الكوّاي تدشّن إصدارها القصصيّ السّادس (عملاق في منزلنا)
اكتشاف أقدم أبجديّة معروفة في مدينة سوريّة قديمة
محاضرة للمهندس العلي حول الأنماط الحياتيّة من التّراث الدّينيّ
المعنى في دُنُوِّهِ وتعاليه (2)