من التاريخ

معلومات الكاتب :

الاسم :
الشيخ فوزي آل سيف
عن الكاتب :
من مواليد سنة «1379 هـ» في تاروت ـ القطيف، درس المرحلة الابتدائية في تاروت وهاجر للدراسة الدينية في الحوزة العلمية بالنجف ـ العراق سنة 1391 هـ. التحق في عام 1394 هـ، بمدرسة الرسول الأعظم ودرس فيها الأصول والفقه وتفسير القرآن والتاريخ الإسلامي والخطابة والأدب، في عام 1400 هـ هاجر إلى الجمهورية الإسلامية في إيران وشارك في إدارة حوزة القائم العلمية في طهران، ودرّس فيها الفقه والأصول والثقافة الإسلامية والتاريخ الإسلامي، وأكمل دراسة المنهج الحوزوي في الفقه والأصول. انتقل لمتابعة دراساته العالية إلى قم في بداية عام 1412 هـ ودرس البحث الخارج، عاد في نهاية عام 1418 هـ إلى وطنه القطيف. صدر له عدد من المؤلفات منها: "من قضايا النهضة الحسينية أسئلة وحوارات، نساء حول أهل البيت، الحياة الشخصية عند أهل البيت، طلب العلم فريضة، رؤى في قضايا الاستبداد والحرية، صفحات من التاريخ السياسي للشيعة" وغير ذلك..

الإمام الهادي في مواجهة الاتجاه الجبري والقدري

تختلف المعاني المرادة في التعبير بالقدرية أو الاتجاه القدري، وسنستعمل هذا اللفظ هنا ضمن معناه الذي يتواءم مع الاتجاه الجبري، ويرى أن أفعال الإنسان مكتوبة عليه ومقدرة من الأزل، وكأنه لا يملك فكاكًا منها، لأنه لو فعل ذلك لتخلف علم الله وانقلب إلى جهل!

 

ولا ينبغي أن يظن الظان أن المسألة ترف نظري، يتناقش فيه بعض العلماء، وإنما كانت سياسة مستمرة عمل على تكريسها الحاكمون بدءًا من بني أمية [1] وانتهاء ببني العباس، ولذلك صح ما قيل من أن (الجبر والتشبيه أمويان والعدل والتنزيه علويان). وقد بقي خط الجبر والتشبيه في أيام بني العباس هو التيار الرسمي الغالب.

 

وأول ما يلحظ الإنسان فيه هو الاستفادة السياسية التي يؤمنها التوجه القدري والجبري للحاكمين، فإنه من جهة يرفع المسؤولية عن الناس في الإصلاح والتغيير ما دام هذا الذي نراه من الفساد والانحراف هو أمر مكوَّن ومكتوب من السماء بل الخالق هو الذي خلقنا (وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ).[2]

 

بل يرفع المسؤولية عن انحرافات الحاكمين أنفسهم الذين سوف ينسبون هذه الأفعال للباري سبحانه! فهل نسينا قول ابن زياد لزينب عليها السلام [3] أو كلامه للإمام السجاد عليه السلام.[4]

 

كما يرى هذا الاتجاه أن هذا الأمر مكتوب من مئات أو آلاف السنين وبالتالي فلا مجال لتغييره أو تبديله.

 

بل نستطيع أن نلاحظ أن هذا الاتجاه يحظى بمقبولية بين قسم كبير من الناس، وذلك لأنه قد يبرر لهم كسلهم وتخلفهم، فحتى لا يحرج البعض أمام تخلفه يتوسل بأن الله قد كتب عليه وعلى أمثاله هذا المصير! ويبرر البعض حتى ذنوبه وانحرافاته بمثل هذه الأفكار بأن تلك هي "كِتْبة الباري" و "قدر الله الذي لا مفر منه" وأمثال ذلك، حتى لقد صارت مثل هذه الأفكار حوارًا بين نبي الله آدم وموسى!

 

فقد رووا عن أبي هريرة عن رسول الله «احْتَجَّ آدَمُ وَمُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلَامُ، فَقَالَ مُوسَى: يَا آدَمُ، أَنْتَ أَبُونَا، ‌خَيَّبْتَنَا ‌وَأَخْرَجْتَنَا ‌مِنَ الْجَنَّةِ فَقَالَ لَهُ آدَمُ: يَا مُوسَى، أَنْتَ اصْطَفَاكَ اللهُ بِكَلَامِهِ - وَقَالَ مَرَّةً: بِرِسَالَتِهِ -، وَخَطَّ لَكَ بِيَدِهِ، أَتَلُومُنِي عَلَى أَمْرٍ قَدَّرَهُ اللهُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَنِي بِأَرْبَعِينَ سَنَةً؟ قَالَ: حَجَّ آدَمُ مُوسَى، حَجَّ آدَمُ مُوسَى، حَجَّ آدَمُ مُوسَى».[5]

 

وفي مقابل هذا التوجه كانت أحاديث أئمة الهدى عليهم السلام تقضي بمسؤولية الإنسان عن أعماله، ثوابًا وعقابًا، ولا يتعارض ذلك مع علم الله سبحانه وتعالى به وبعمله بها، كما لا يتعارض مع قدر الله سبحانه وقضائه، فإن كل واحد من البشر مع أنه يعلم بأنه تحت نظر الله وبعلم الله ما يقوم به من صغير الأعمال وكبيرها، يرى نفسه في ذات الوقت قادرًا على الفعل والترك، وليس مجبرًا على اتجاه معين.. وإلا لبطل الثواب والعقاب.

 

فها هو مولانا الإمام الهادي عليه السلام كما يروي عنه علي بن جعفر الكوفي، يسلسل الحديث عن آبائه الكرام واحدًا بعد واحد إلى أن يصل إلى الإمام أمير المؤمنين عليه السلام، وهذا يعبر في كثير من الأحيان عن اهتمام الإمام ببيان أن هذا خطٌّ واحدٌ بين المعصومين، وفكرة واحدة عابرة للزمان بينهم، وإلا فإن مقام كل واحد منهم ليس مقام الرواية عمن سبقه فقط وإنما هو مقام الإمامة. ولكن الإمام قد يلجأ أحيانًا إلى أن يظهر روايته هذا اللفظ أو المضمون عن آبائه، أولًا: لاحتمال وجود من لا يرى إمامته فيتعامل معه الإمام على هذا الأساس ويسلسل الحديث للإمام علي أو للرسول، وثانيًا: لبيان أهمية هذا المضمون وتركيز الانتباه عليه (مثل حديث سلسلة الذهب وغيره).

 

روى الإمام الهادي عن آبائه عن أمير المؤمنين:

 

قَالَ: دَخَلَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (ع) فَقَالَ أَخْبِرْنَا عَنْ خُرُوجِنَا إِلَى أَهْلِ الشَّامِ أبِقَضَاءٍ مِنَ اللَّهِ وَقَدَرٍ؟ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام: أَجَلْ يَا شَيْخُ! فَوَ اللَّهِ مَا عَلَوْتُمْ تَلْعَةً وَلَا هَبَطْتُمْ بَطْنَ وَادٍ إِلَّا بِقَضَاءٍ مِنَ اللَّهِ وَقَدَرٍ.

فَقَالَ الشَّيْخُ: عِنْدَ اللَّهِ أَحْتَسِبُ عَنَائِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ!

 

فَقَالَ: مَهْلًا يَا شَيْخُ لَعَلَّكَ تَظُنُّ قَضَاءً حَتْماً وَقَدَراً لَازِماً لَوْ كَانَ كَذَلِكَ لَبَطَلَ الثَّوَابُ وَالْعِقَابُ وَالْأَمْرُ وَالنَّهْيُ وَالزَّجْرُ وَلَسَقَطَ مَعْنَى الْوَعِيدِ وَالْوَعْدِ وَلَمْ يَكُنْ عَلَى مُسِيءٍ لَائِمَةٌ وَلَا لِمُحْسِنٍ مَحْمِدَةٌ وَلَكَانَ الْمُحْسِنُ أَوْلَى بِاللَّائِمَةِ مِنَ الْمُذْنِبِ وَالْمُذْنِبُ أَوْلَى بِالْإِحْسَانِ مِنَ الْمُحْسِنِ.

 

تِلْكَ مَقَالَةُ عَبَدَةِ الْأَوْثَانِ وَخُصَمَاءِ الرَّحْمَنِ وَقَدَرِيَّةِ [6] هَذِهِ الْأُمَّةِ وَمَجُوسِهَا! يَا شَيْخُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ كَلَّفَ تَخْيِيراً وَنَهَى تَحْذِيراً وَأَعْطَى عَلَى الْقَلِيلِ كَثِيراً وَلَمْ يُعْصَ مَغْلُوباً وَلَمْ يُطَعْ مُكْرِهاً وَلَمْ يَخْلُقِ (السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما باطِلًا ذلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّار)ِ قَالَ فَنَهَضَ الشَّيْخُ وَهُوَ يَقُولُ - أَنْتَ الْإِمَامُ الَّذِي نَرْجُو بِطَاعَتِهِ * يَوْمَ النَّجَاةِ مِنَ الرَّحْمَنِ غُفْرَاناً أَوْضَحْتَ مِنْ دِينِنَا مَا كَانَ مُلْتَبِساً * جَزَاكَ رَبُّكَ عَنَّا فِيهِ إِحْسَاناً [7]

 

ويظهر أن الموضوع بما يحمل من ملابسات اجتماعية، ومنها أن السلطة الحاكمة كان يهمها بلا ريب أن ينتشر الفكر الجبري والقدري بين المسلمين، فمن الطبيعي أن يجد تموجاته والنقاش فيه في أكثر الدوائر الشعبية، ومنها الدائرة المرتبطة بمذهب أئمة أهل البيت عليهم السلام.

 

وبناء على ذلك فلما كان النقاش في هذا الموضوع قد تفاعل مع المجتمع الشيعي فلا بد أن ينتظر هؤلاء البصيرة والمعرفة من إمامهم وهو عِدل القرآن، فأرسل أهل الأهواز للإمام رسالة، وأجابهم بجواب مفصل ومستوعب للمسألة من أطرافها المختلفة.....

 

قال في تحف العقول [8]: وروي عن الإمام الراشد الصابر أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام في طوال هذه المعاني رسالته في الرد على أهل الجبر والتفويض وإثبات العدل والمنزلة بين المنزلتين:

 

1/ في البداية ثبت الإمام مرجعية القرآن في الأمة حيث أقرت به واجتمعت على كونه وحيًا من الله، وحين كان كذلك فكل حديثٍ عُرض على القرآن وصدقه فيلزم كل الأمة الإقرارُ به، وإلا يلزم الجاحدَ الخروجُ عن الملة.

 

وأول خبرٍ يعرف تحقيقه من الكتاب وتصديقه والتماس شهادته عليه خبر ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله ووجد بموافقة الكتاب وتصديقه بحيث لا تخالفه أقاويلهم، حيث قال: "إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي - أهل بيتي - لن تضلوا ما تمسكتم بهما وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض" [9] وتصديقه في كتاب الله آية التصدق بالخاتم في الركوع وتصديقه من سنة رسول الله في حديث الغدير والمنزلة..وغيرهما.

 

2/ ثم نقل الإمام الهادي عليه السلام ما قاله جده الصادق عليه السلام حين سئل: هل أجبر الله العباد على المعاصي؟ فقال: "هو أعدل من ذلك. فقيل له: فهل فوّض إليهم؟ فقال عليه السلام: هو أعز وأقهر لهم من ذلك"..

 

وكذلك تقسيم الإمام اعتقادات الناس في التكليف من حيث الاختيار والجبر إلى ثلاثة أقسام: الناس في القدر على ثلاثة أوجه: ـ رجل يزعم أن الأمر مفوض إليه فقد وَهّن الله في سلطانه فهو هالك (أي جعله ضعيفًا). ـ ورجل يزعم أن الله جل وعز أجبر العباد على المعاصي وكلفهم ما لا يطيقون فقد ظَلّم الله في حكمه (أي جعله ظالـمًا) فهو هالك! ـ ورجل يزعم أن الله كلف العباد ما يطيقون ولم يكلفهم ما لا يطيقون، فإذا أحسن حمد الله وإذا أساء استغفر الله فهذا مسلم بالغ" (أي بلغ الغاية الصحيحة) وهو ما يذهب إليه الإمامية.

 

إن "من زعم أن الله جل وعز أجبر العباد على المعاصي وعاقبهم عليها. ومن قال بهذا القول فقد ظلم الله في حكمه وكذبه ورد عليه قوله: (وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا). وقوله: (ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ).

 

3/ ثم شرع عليه السلام في بيان إبطال التفويض (الاختيار المطلق) الذي ذهب إليه المعتزلة فـ "من زعم أن الله تعالى فوض أمره ونهيه إلى عباده فقد أثبت عليه العجز وأوجب عليه قبول كل ما عملوا من خير وشر، أبطل أمر الله ونهيه ووعده ووعيده، لعلة ما زعم أن الله فوضها إليه لأن المفوض إليه يعمل بمشيئته، فإن شاء الكفر أو الايمان كان غير مردود عليه ولا محظور، فمن دان بالتفويض على هذا المعنى فقد أبطل جميع ما ذكرنا من وعده ووعيده وأمره ونهيه.."

 

وإنما حقيقة الأمر هي "إن الله عز وجل خلق الخلق بقدرته، وملّكهم استطاعة تعبدهم بها، فأمرهم ونهاهم بما أراد فقبل منهم اتباع أمره ورضي بذلك لهم. ونهاهم عن معصيته وذم من عصاه وعاقبه عليها ولله الخيرة في الأمر والنهي، يختار ما يريد ويأمر به وينهى عما يكره ويعاقب عليه بالاستطاعة التي ملّكها عباده لاتباع أمره واجتناب معاصيه، لأنه ظاهر العدل والنصفة والحكمة البالغة".

 

4/ وهكذا استمر عليه السلام في تلك الرسالة يستدل بآيات القرآن الكريم في أن الأمر بين المنزلتين، فلا جبر ينتهي الاعتقاد به إلى ظلم الله سبحانه لعباده إن أجبرهم على المعصية ثم عاقبهم، ولا تفويض أو قدرة مطلقة على التصرف ينتهي الاعتقاد به إلى نفي سلطة الله على الكون وتوهين حكمه على عباده.. وإنما أمر بين الأمرين.

 

ومن أحب تفصيل المطلب فليرجع إلى رسالته عليه السلام التي أرسلها إلى أهل الأهواز، ونقل نصها الشيخ أبو الحسن الحراني في كتابه تحف العقول.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الصدوق؛ محمد بن علي بن بابويه: كمال الدين وتمام النعمة ٤١٠

(2) د جواد علي: مجلة الرسالة611/ 16 بترقيم الشاملة آليًّا: «وبنو أمية كانوا يكرهون القول بحرية الإرادة، لا ديناً فقط، ولكن سياسياً كذلك، لأن الجبر يخدم سياستهم. فالنتيجة للجبر أن الله الذي يسير الأمور قد فرض على الناس بني أمية كما فرض كل شيء ودولتهم بقضاء الله وقدره. فيجب الخضوع للقضاء والقدر.

كذلك أتى عطاء بن يسار ومعبد الجهني الحسن البصري وقالا: يا أبا سعيد، هؤلاء الملوك يسفكون دماء المسلمين ويأخذون أموالهم ويقولون إنما تجري على قدر الله تعالى».

(3) الصافات: 96 فسرها عبدة الطاغوت بأن أعمالكم هذه (من الحسنات والسيئات) قد خلقها الله، في حين أن المتكلم بها هو نبي الله إبراهيم عليه السلام محتجًّا على عبدة الأصنام بأنهم كيف يعبدون ما ينحتون؟ والحال أن الله هو الخالق لهم ولما صنعوه من حجر وخشب، وغير ذلك؟

(4) ابن أعثم الكوفي؛ أحمد: الفتوح ٥/١٢٢: فقال ابن زياد: الحمد لله الذي فضحكم وأكذب أحدوثتكم! فقالت زينب: الحمد لله الذي أكرمنا بنبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم وطهرنا في كتابه تطهيرًا، وإنما يفضح الفاسق ويكذب الفاجر. فقال ابن زياد: كيف رأيت صنع الله بأخيك وأهل بيتك؟

(5) المصدر نفسه 123: فالتفت ابن زياد إلى علي بن الحسين رضي الله عنه قال: أو لم يقتل علي بن الحسين؟ قال: ذاك أخي وكان أكبر مني فقتلتموه وإن له مطلا منكم يوم القيامة، فقال ابن زياد: ولكن الله قتله!

(6) مسند أحمد 12/ 343 ط الرسالة: وقد علق على الحديث بعضُهم بما يثبت الموضوع الجبري وأن الإنسان ليس مستقلًّا في الفعل ولا متمكًنا من الترك بقوله: «أي غلب عليه بالحجة بأن ألزمه بأن العبد ليس بمستقل بفعله ولا متمكن في تركه بعد أن قضى عليه من الله تعالى. وما كان كذلك لا يحسن اللوم عليه عقلًا»!

(7) هنا تم التعبير عن أصحاب الاتجاه الجبري بـ (القدرية) يعني الذين يقولون بأن كل شيء هو بقدر الله وينفون إرادة الإنسان ومسؤوليته عن أعماله، بينما نجد في كتب علم الكلام وفي المناقشات المذهبية أنهم ينسبون الكلمة هذه إلى المعتزلة باعتبارهم يقولون بقدرة الإنسان على أفعاله واستقلاله بها.

والملاحظ هنا أن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام وهو باب مدينة علم النبي وصم الاتجاه الجبري بأنهم يقولون بمقالة عبدة الأوثان وخصماء الرحمن ومجوس الأمة!

(8) الصدوق: التوحيد ٣٨١

(9) الحراني؛ ابن شعبة: تحف العقول عن آل الرسول ٤٧١

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد