الشيخ علي رضا بناهيان
إنّ الحُسنَ والصلاح إنّما هو جهدٌ وسعيٌ دائم لذبح تِنِّين النّفس، لا أن تَبْلُغَ مكانة أو مقاماً وحسب.
فإنْ كنتَ بخيلاً وقطعت رأسَ البخل من نفسك لا تَقِفْ، إذْ ما إنْ قطعتَ رأساً يخرج رأس آخر، فاذهبْ في عملك وواصل جهادك.
يتجسد الحُسن والصلاح في الجهاد الدائم لا في قتل رجل أو رجلين، إنّه جهادٌ مستمرٌ دائمٌ مع رغبات الإنسان وشهواته التي تتجدّد وتستحدث ولا تنتهي.
فليس معنى الامتحانات الإلهية غير أنّه يستخرج كلّ آنٍ إحدى رغباتِ نفسك ويجعلها أمامك لتحُزَّ رأسها، وأحيانا تجد هذه المشتهيات جيّدة، وأحيانا تجدها من حقّك، وتارة تجدها رغائب ضرورية ليست بكمالية.
لقد خُلقنا لجهادٍ مستمرٍ مع رغباتنا، سواء أكان طريق الجهاد عبر التكاليف الإلهيّة التي لا بدّ من إطاعتها، أم كان عبر التقديرات الإلهية التي لا بدّ أن نرضى بها، فليس لنا تجاه أحداث العالم كله سوى تكليف واحد، وهو ذبح نفسنا الأمّارة.
فعلى سبيل المثال قد يأتي أحد ويشتمنا ويسبّنا كذباً وعدواناً، فتكليفنا الأوّل هو أن نذبح نفسنا أولاً، ثم نرى هل لنا تكليف آخر تجاهه، فهل ينبغي أن نردّ عليه أو يجب أن نؤدّبه، ولا بأس أن نؤدّبه انْ استدعى التكليف...
فانظر ما هو تكليفك؟ إنّ تكليفك هو أن تذبح نفسَك وتقطع رأسها.
ويمكن مشاهدة مدى أهميّة جهاد النفس من خلال بعض الروايات: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): "فِي خِلَافِ النَّفْسِ رُشْدُهَا"(تحف العقول/ص91) وقال كذلك: "الرُّشْدُ فِي خِلَافِ الشَّهْوَة" (تحف العقول /214)
وكذلك رُوي عن الإمام الجواد (عليه السلام) أنّه قال: "لَنْ یَسْتَکمِلَ العبدُ حقيقة الإيمان حتّى یُؤْثِرَ دِینَهُ على شَهْوَتِهِ، ولَن یَهْلِكَ حتّى یُؤْثِرَ شَهْوَتَهُ على دِینهِ" (کشف الغمة/ج2/ص348).
فنحن نتصوّر أنَّ محلَّ استكمال الإيمان في استماع الدروس العقائديّة، ولكنه تصوّر خاطئ، إن أصل الموضوع ومنطلق ازدياد الإيمان ونقصانه هو شهوة الإنسان، ولهذا ترى بعض الناس يكرهون الدين، لأنّ مقتضى العمل بالدين هو مخالفة الهوى.
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
السيد عباس نور الدين
عدنان الحاجي
الشيخ حسين الخشن
الشيخ محمد صنقور
الدكتور محمد حسين علي الصغير
الشيخ فوزي آل سيف
السيد محمد حسين الطبطبائي
السيد محمد باقر الصدر
الشيخ محمد علي التسخيري
حسين حسن آل جامع
عبدالله طاهر المعيبد
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
الشيخ علي الجشي
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
جاسم الصحيح
حبيب المعاتيق
أدم الطّهارة يدمْ عليك الرّزق
الإمام الصّادق (ع) البحر اللامتناهي
الإمام الصادق (ع) أبو المذاهب بشهادة أئمتها (2)
الإمام الصّادق: سراج سماء المعارف
دور الإمام جعفر الصادق (ع) في تمتين العلاقات مع الآخر
العامل الأول لانطلاق مسيرة التقدّم في المجتمع
سلامة القرآن من التحريف (4)
الإمام الصادق: مشكاة علوم النّبوّة
قلق الرياضيات عند أولياء الأمور يؤثر سلبًا على إنجاز أطفالهم في هذه المادة
علم الإمام الصّادق (ع) إلهامي