صدر حديثاً

"إن مع الصبر نصرًا"، مذكرات السيد علي الخامنئي العربية


صدر مؤخرًا عن مكتب حفظ ونشر آثار الإمام الخامنئي، كتاب بعنوان: "إن مع الصبر نصرًا"، وهو كتاب يوثق جانباً من مذكرات الإمام الجهادية، ويضم في فصوله الخمسة عشر محطات من حياته الاجتماعية والعلمية والثورية خلال الأربعين عاماً الممتدة من ولادته وحتى انبلاج فجر الثورة.
جاء الكتاب ثمرةً لحوارات عفوية تم تسجيلها أثناء جلسات كان يقيمها قائد الثورة الإسلامية –قبل عقدين من الزمن- على نحو أسبوعي ويتناول فيها مواضيع مختلفة باللغة العربية، كان يعود خلالها في بعض كلامه إلى مشاهد من فترة النهضة وذكريات السجون والمنفى، وقد جد البعض في تحريرها ضرورة وفي نشرها إفادة، فاستجاب سماحته لذلك وبدأ بقص ذكرياته بالعربية.

وقد جاء في مقدمة الكتاب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين
وبعد، صحيح أن هذه المذكرات إنما ألقيتها باللغة العربية ـ وهي اللغة التي أحبها من صميم قلبي ـ إلا أن لهجتي التي أمليت بها تلك القصة الطويلة، لم تكن لهجة العربي الذي يتكلم لغته التي تعلم بها منذ نعومة أظفاره، بل كانت لهجة الأعجمي الذي لا يحسن التكلم بالعربية فهو حين يتكلم يكون دائماً على وشك الغلط في البيان، أو الركاكة في التعبير، أو الضعف في التأليف، أو استعمال كلمة دارسة لا يستعملها الناطقون باللغة العربية في هذا العصر، أو عدم تذكر الكلمة المحتاج إليها في بيان المراد، أو حتى عدم العلم بها.. فهو يتكلم بتلكؤ وعلى حذر من الانزلاق، كمن يمشي على طريق صعب غير معتاد عليه.
والمعلوم أن الحوار على مثل ذلك النمط يختلف كثيراً عما يجده القارىء في هذا الكتاب، من الفصاحة في التعبير، والعذوبة في البيان، والاتزان في تنسيق العبارات، واستخدام كلمات يستسيغها ـ عادةً ـ كل من يقرأ هذه الصفحات..
فلا بد أن يكون القارىء الكريم على علم بأن كل هذا الجمال والكمال إنما هو من فضل تصرف الأخ الأديب الفاضل الدكتور (محمد علي) آذرشب في الترتيب والتنسيق وتحسين اللفظ وتزيين العبارات، ـ طبعاً بغير أدنى تصرف في المطلب والمعنى والمراد ـ فله الشكر.
ولله الحمد أولاً وآخراً..
ثم إني أحب أن أُهدي الكتاب إلى الشباب العربي الذين يعيشون في نفس سنيّ صاحب المذكرات حينما كانت تمر عليه تلك الأحداث.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد