سماحة الشيخ عبد الكريم الحبيل حفظه الله ..
أيها الأخوة الكرام والأخوات المؤمنات، كما ستمر بنا وفاة الإمام الكاظم (ع)، كذلك ستمر بنا ذكرى المبعث النبوي الشريف، وسيصادف يوم الثلاثاء، ولا شك أن يوم المبعث النبوي يوم جليل عظيم مقدس، من أعظم الأيام فضلا وشرفا وقداسة، ناهيك عمّا حدث فيه وهو أقدس حدث وأعظم حدث منذ أن دحى الله سبحانه وتعالى هذه الأرض، إلى أن يرث الله الأرض وما عليها، آلا وهي بعثة المصطفى محمد (ص)، حينما تنّزل جبرائيل الأمين على رسول الله (ص)، في غار حراء بالرسالة الإسلامية والوحي من الله سبحانه وتعالى، تلك الرسالة المحمدية التي أخرجت الناس من الضلال إلى الهدى، ومن الظلام إلى النور، وشع نورها على جميع الخلائق كافة، فكان رسول الله (ص) رحمة للعالمين، تلك الرسالة التي بشر بها جميع الأنبياء والرسل، ولم يرسل رسول قبل نبينا المصطفى، لم يرسل رسول للعالمين جميعا وبرسالة للناس جميعا ورسالة خاتمة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها إلا رسالة نبينا المصطفى محمد (ص)، فحري بنا أن نحتفي بذلك اليوم إحتفاء كبيرا، وأن نعطي ذلك اليوم حقه من الإجلال والإكبار والفرح والغبطة والسرور، لأننا في ذلك اليوم أخرجنا من الضلال إلى الهدى، ومن الجهل إلى نور البصيرة، إلى نور الإسلام، وتقديس ذلك اليوم بإحياء أيضا ما فيه من أعمال، من عبادة وصيام وغسل وزيارة، بل أن صيامه من الأيام التي نص عليها الشرع الحنيف، وأكد استحبابها علماؤنا في رسائلهم العملية، أسأل الله أن يوفقنا وإياكم إلى إحياء ذلك اليوم، وتعظيم ذلك اليوم، وتقديس وإجلال ذلك اليوم إنه سميع مجيب.
كما أننا أيضا نهيب بصمود وثبات شبابنا في فلسطين، أولئك الشباب الذين يواجهون ذلك العدو الغاصب المحتل بكل أساليب المواجهة والثبات والصمود، وأخيرا صمود أولئك الأسرى الذين مضى عليهم السنين الطويلة في سجون ذلك النظام والعدو الغاصب، حيث يقبعون لسنوات طويلة وفي ظروف مأساوية، وقد واجهوا ذلك الحقد، وذلك الإحتلال الغاصب، وتلك العنجهية، وهذه المرة بأمعائهم الخاوية بإضراب عن الطعام، أضربوا عن الطعام لأيام، يدافعون عن قضيتهم ويدافعون عن مقداستهم، ويدافعون عن وطنهم ويدافعون كذلك عن حقوقهم، فحري بالجميع من أبناء الأمة الإسلامية أن يقفوا إلى جانب ذلك الشعب المظلوم، وإلى جانب أولئك الأسرى المعذبين، وكل الشعب الفلسطيني أسير، وكل الشعب الفلسطيني معذب، ويقاسي ما يقاسي من العذاب والهوان لسنين طويلة، ناهيك بأولئك الذين يقبعون خلف القضبان وفي قعر وظلمات سجون ذلك المحتل الغاصب لتلك الأرض المقدسة، حري بالمسلمين جميعا أن ينتصروا لأولئك المعذبين المظلومين، وأن يدافعوا عن تلك القضية الحقة، وأن ينتصروا لتلك المقدسات المغتصبة.
أسأل الله أن يحرر تلك الأرض من أيدي أولئك الصهاينة الحاقدين، وأن يطهر مقدسات المسلمين جميعا، وأن يخلص بلاد المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها من دنس المحتلين الغاصبين، ومن شر أولئك الإرهابيين التكفيريين الذين هم عملاء لأولئك الصهاينة الحاقدين الذين عاثوا في بلاد المسلمين فسادا، أسأل الله كما نسأله أن يطهر فلسطين من أولئك الصهاينة نسأله أن يطهر بلاد المسلمين من أولئك التكفيرين الإرهابيين وأن يوحد كلمة المسلمين على الخير والحق والهدى، إنه سميع مجيب.
حيدر حب الله
السيد عباس نور الدين
الشيخ محمد علي التسخيري
عدنان الحاجي
السيد محمد باقر الصدر
الشهيد مرتضى مطهري
محمود حيدر
السيد عادل العلوي
د. سيد جاسم العلوي
السيد محمد باقر الحكيم
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
الشيخ علي الجشي
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
جاسم الصحيح
حبيب المعاتيق
حسين حسن آل جامع
الشيخ عبد الحميد المرهون
هل كشف العلوم الحديثة للقوانين والعلل في الطبيعة يلغي فكرة الله والحاجة إليه؟
العمل الأهمّ.. على طريق بناء الحضارة الإسلامية الجديدة
مستقبل المجتمع الإنساني على ضوء القرآن الكريم (1)
سلامة القرآن من التحريف (2)
ذاكرتنا التّلقائيّة تساعدنا على أداء وظائفنا اليوميّة بكفاءة
دورة للعيد في الجارودية حول مهارات التّفكير
عين غزة
عقد يحاول أن يضيء
كشكول الشيخ البهائي
سلامة القرآن من التحريف (1)