تحدث سماحة الشيخ محمد العباد خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع في مسجد الإمام الصادق (ع) في مدينة العمران بالأحساء عن شخصية السيدة زينب (ع) وألقابها، منبها من خطورة إستغلال الألقاب من قبل أصحابها.
أكد الشيخ محمد العباد أمام حشد من المؤمنين على أن "ألقاب السيدة زينب (ع) تحكي شخصيتها"، مشيرا إلى أن "اللقب هو ما يسمى به الإنسان بعد اسمه العلم من لفظ يدل على المدح أو الذم بحيث يحكي شيئا ما في شخصيته".
ولفت سماحته على أن "الشرع المقدس يحث على اللقب الحسن كما يستحب للأب أن يختار لإبنه الإسم الحسن، وحذر من الألقاب السيئة التي تحوي الذم للشخصية"، مستشهدا بقوله تعالى "وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ. 11 - سورة الحجرات، إشارة إلى كراهية مخاطبة الأشخاص بألقاب تسيء لهم وتذمهم".
ونبه الشيخ العباد إلى خطورة "التنابز باللقب بحيث يعتبر معصية لا يجوز ارتكابها لما في ذلك من تأثير سلبي على الشخص الملقب باللقب السيء".
وبيّن سماحته بأن الألقاب نوعان "ألقاب حقيقية تنتطبق على واقع الشخص، كأن يكون الشخص كريما ونلقبه بالكريم، وهناك ألقاب مسترجلة، فقد نلقب شخصا بلقب حسن وهو ليس فيه أيضا أو نلقب إنسانا بذم وهو لا يوجد فيه هذه الصفة".
وشدد الشيخ العباد على "ضرورة الإبتعاد عن الألقاب المحتوية على الذم، والألقاب المحتوية على المدح ينبغي الوقوف عندها، فليس كل شخصية مستحقة لـ اللقب الممدوح، وقد يؤدي ذلك إلى الكذب، ومن جهة أخرى قد يُستغل هذا اللقب إستغلالا سيئا، ومما يؤسف له أنه عندنا اليوم ما نسميه بـ ثورة الألقاب كالمستشار والدكتور وآية الله".
وطالب سماحته بضرورة الحذر من استغلال اللقب، مبديا أسفه "مما ينتشر على الساحة الإجتماعية من إستغلال سيء للألقاب من قبل أصحابها".
كما حذر "النساء من كشف مشاكلهن الأسرية والزوجية لكل من يحمل لقبا لامعا، سواء كان مستشارا أو عالم دين أو غيرهم ممن يحملون الشهادات الورقية، وهم يأخذون بالآخرين إلى الإنحراف الفكري أو السلوكي".
واستكمل الشيخ العباد متحدثا عن ألقاب السيدة زينب (ع) قائلا "هي عالمة غير معلمة، فهمة غير مفهمة، ومن دلائل علمها وفهمها أن قبر الإمام الحسين (ع) وكل الله به قوما لا تعرفهم فراعنة الأرض وهم معروفون عند أهل السماء يوارون هذا الجسد الطاهر وأن هذا القبر سيبقى خالدا لايطمس أثره حتى لو اجتهد أئمة الكفر والظلال على محوه لكن لا يزداد إلا علوا، فهذا علم استحقت به السيدة زينب (ع) أن تمتلك هذا اللقب عالمة غير معلمة".
وأضاف "الزاهدة، والزهد لا يعني أن لا نمتلك شيئا وإنما يعني أن لايملكنا شيء، وأن تحمل المسؤولية في أداء الوظيفة تاركا وراءه الدنيا، وعبدالله ابن جعفر يمتلك البساتين والمزارع والسيدة زينب (ع) تركت كل هذا الثراء لتخرج مع أخيها الإمام الحسين (ع) وتؤدي مسؤوليتها ووظيفتها المناطة بها".
وتابع "العابدة، السيدة زينب (ع) حققت معنى ومفهوم العبادة وأنها لم تنس الله لحظة في حياتها، حتى قالت اللهم تقبل منا هذا القربان، ولم تترك صلاة الليل حتى في أكثر الأيام صعوبة في حياتها".
ولفت سماحته إلى أن "لقب الصابرة هو أبرز ألقابها وقد نالته (ع) من خلال صبرها والذي بانت منه شخصيتها وعظمتها، وببركة هذا الصبر وصل إلينا إسم سيد الشهداء (ع) والنهضة الحسينة".
وختم الشيخ العباد حديثه عن السيدة زينب (ع) بشرح معنى لقبها الموثقة والذي يعني ثقة الإمام الحسين (ع) والإمام السجاد (ع) بها، وقد نالت هذه الثقة من الأئمة المعصومين (ع) لاستحقاقها بعلمها وحكمتها وصبرها على تحمل المسؤولية".
الشيخ محمد علي التسخيري
حيدر حب الله
السيد عباس نور الدين
عدنان الحاجي
السيد محمد باقر الصدر
الشهيد مرتضى مطهري
محمود حيدر
السيد عادل العلوي
د. سيد جاسم العلوي
السيد محمد باقر الحكيم
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
الشيخ علي الجشي
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
جاسم الصحيح
حبيب المعاتيق
حسين حسن آل جامع
الشيخ عبد الحميد المرهون
مستقبل المجتمع الإنساني على ضوء القرآن الكريم (2)
سلامة القرآن من التحريف (3)
هل كشف العلوم الحديثة للقوانين والعلل في الطبيعة يلغي فكرة الله والحاجة إليه؟
العمل الأهمّ.. على طريق بناء الحضارة الإسلامية الجديدة
مستقبل المجتمع الإنساني على ضوء القرآن الكريم (1)
سلامة القرآن من التحريف (2)
ذاكرتنا التّلقائيّة تساعدنا على أداء وظائفنا اليوميّة بكفاءة
دورة للعيد في الجارودية حول مهارات التّفكير
عين غزة
عقد يحاول أن يضيء