صدى القوافي

معلومات الكاتب :

الاسم :
أحمد الرويعي
عن الكاتب :
من مواليد عام 1994 القطيف، حاصل على درجة البكالوريوس في الهندسة، يعمل كمهندس آلات دقيقة، - صدر له ديوان نافذة تطل على العرش 2017

طراوة الدّم في الصّفاح

ولـمّا شاهدوا الغيمات تخرج.. من فم الأموات..

أقلّوا الرّيح وهي تئنّ.. فوق هوادج المأساة..

ودون زجاجة التّأويل.. صلّت فرضها المشكاة..

فظلَّ الضّوء مكسورًا.. يُشيّع جثّة المرآة..

 

ودون رؤؤسهم وقفوا.. وسدّوا حواجز الظّلماء..

فلو فُتحت عيون الظّلّ.. تُصدم أنّها عمياء..

كأنّ الودق حين انهلّ.. نبل يرشق الصّحراء..

ففرّت وهي تدري أنّ لا مأوى سوى الأسماء..

 

أراد الرّمح بعد الذّبح.. حمل البحر في كأس..

فلم يُغرس.. ولكن خاض خوض الغمر في الرّأس..

لأنّ وجوده النّوريّ.. غير وجوده الحسّيّ..

كفرق اللّطف في الملكوت.. بين العرش والكرسي..

 

بذيل الوتر ساطوا المتن.. حتّى بان شكل الرّوح..

وقد لمحوا فراشات.. تطير من الدّم المسفوح..

قبائل من ملائكة.. تحرّك صوتها المبحوح..

وما لمحوا الصّدى الموعود.. يمخض في الصّدى المذبوح..

 

هدوء.. لم يكن إلّا حفيف الجرح ينفلت..

وثمّة طفلة ما بين أمنيتين ميّتةُ..

وما بعد الدّخان.. تلوح أجساد مفرّغة..

كأنّهم على الرّمضاء أبواب مفتّحة..

 

لقد نزل الشّجى كالسّيل.. من أنفاسها العليا..

فحرّك في عباءتها نسيج السّرّ والوحيا..

ولو فرّت من النّيران.. بين الغيب والدّنيا..

تدوس الواقعيّة قلبها بحوافر الرّؤيا..

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد