صدى القوافي

إليكَ


الشيخ أحمد الدر العاملي

إليكَ إلى عُلاكَ علا بكائي
تقبَّل يا ابنَ فاطمةٍ عزائي
برُزءِ الباقرِ المسمومِ ظلماً
ألا تبَّت يدا أهلِ الشَّــــقاءِ
شبيهاً كان للهـادي بخَلقٍ
وأخلاقٍ وألطافِ الســــماءِ
(من الرَّيحانتين ضياءُ قدسٍ
له الله اصطفی أيَّ اصطفاءِ)
حبــاهُ اللهُ من طـــهَ علومـــاً
تزيــدُ على عـلومِ الأنبيــــــاءِ
حمى دينَ الإلــهِ فكانَ كهفاً
تدينُ لــــه الشَّريعةُ بالبقـــاءِ
جليلَ الصَّبرِ كان وكم بـــلاءٍ
تجرَّعَ كأســــــهُ بعدَ ابتـــلاءِ
صغيراً في الطفوفِ رأى حسيناً
ذبيـــحَ النَّحرِ ملقـــىً بالعراءِ
صغيراً شاهدَ الحوراءَ تُسبى
ومن أغـــلالها نزفَ الدِّمـــــاءِ
إلى أنْ مات مسموماً شهيداً
تشـــيِّعُهُ الملائـــكُ بالبكــــــاءِ

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد