صدى القوافي

طُفْ بالقطيف


مالك فتيل

طف بالقطيف
ولن ترى في وجهها
إلّا الحسينَ ملامحاً وظلالا
لَفّتْ على كِبرٍ عِمامة جاههِ
وتوشحت من سؤدَدَيهِ جلالا
وتلثَّمت سوْدَ الرقاع فلم يعُد
إلّا الوجومَ تَكَلُّمًا ومقالا
فكأنّها قَرْمٌ توشّح سيفهُ
وتوعّدَ الشجعانَ حيثُ أجالا
دانت لهُ كلُّ الرماح كأنّها
عادت جريداً خِفَّةً وهُزالا
لكنّها شأنُ المعالي شأنُها:
تهبُ الحياةَ نموذجاً ومِثالا
تخطو فتسمعُ بين طيِّ زقاقها
نبضاً تلوَّنَ واقعاً وخيالا
هذا يحاججُ في العقول مقولةً،
هذا يُجدّلُ للقلوبِ حِبالا
وهنا، يوسّعُ للضّيوفِ مَضافةً
سبقَ السؤالَ تفضّلاً ونوالا
كلٌّ يُسابقُ..
والحسينُ بدايةٌ لهمُ.. وكان نهايةً ومآلا

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد