صدى القوافي

بالشوق مشغولة


مالك فتيل

بالشوقِ مشغولةٌ –ولهى- وبالأملِ
بيضُ النوايا، وكُلّي فيك في شُغُلِ
ألملمُ الدمعَ مُذ عامٍ أُزمزمهُ
كيما يسيلُ كفيض العارضِ الهَطِلِ
أمرّنُ الصدر كي يقوى بحشرجةٍ
تُصعّدُ النّفسَ المكتظَ بالوَجَلِ
فتعتلي شهقةٌ للحلق تحصرُهُ
حصرَ المعزّزِ بين العوز والخجلِ
لتنزعَ اليَبسَ المغروسَ في شفتي
وتُنبِتُ النورَ رَيحاناً بمختضِلِ
فأستعيدُ مع الأيام تذكرةً
للحق.. للمجد.. للعلياء والقُلَلِ
ذكرى..
تُعيدُ إلى الإنسان موضِعَهُ
فوقَ الطُغاة وفوق القيدِ والدُّولِ
ذكرى..
تُقرُّ بأن الله خولنا
هذي البسيطةَ لا للعيش كالخَوَلِ
نحن النداءُ..
وأحكامُ السماءِ لنا.. قُرآنُها، نحن قصدُ الشّرع والنِّحَلِ
نحن الصراطُ..
إذا ما اللهُ أوقفنا على السؤال.. ونحن مُنتهى السُؤُلِ

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد