صدى القوافي

لم تزل


سيد أحمد الماجد

لم تزل ترغِم الطغاةَ على أن
يحذروا الشمس لو بدت مستقيلة
والمحبونَ أولوك إلى أن
صرتَ رهنًا إلى الدموعِ الكسولة
وأنا لم أزل أخافكَ عصيانًا
وأخشى زئيرَهُ وهديلَه
فأنا لم أجد على حزنكَ الضدِّ
حسينًا على شروط القبيلة
فتريثتُ حائرًا في المواويل
فأينَ الحسينُ أخفى أصوله
أقلقتني بك الخياراتُ كم كنتَ
خطيرًا على النفوسِ الهزيلة
يومَ أعلنتَ أن دربَكَ عبءٌ
فوق ظهر الضياعِ، ظهرِ الرذيلة
كنت أغلى مما أظنُّ ثمارًا
منذ أن بارزَ اليباسُ حقولَه
أيها النهرُ باذلًا كل نبعٍ
كيف تجري إلى عروقي البخيلة؟!
لم تكن وجبةً من العارِ ما ابتزك
موتٌ فلست تخشى حصولَهْ
لم تكن بيعةً مجردَ أضغاثِ
طريقٍ مُعطَّلٍ بالسهولة
لم تكن تشبه السلامةَ في عمرٍ
إلى عارِه يجرُّ ذيولَهْ
يا طريقًا من التجولِ محظورٌ
متى استوعبَ التحدي دخولَهْ
أطبقتْ غفلة الشعارِ فلم أحسب
حسابًا بين الضحايا الجديلة
لم أجد غير دربك الصعبِ دربًا
يتحلى بالعرقلاتِ النبيلة
خانَ أسفاريَ الوصولُ إلى رأسكَ
مذ بالغَ الإباءُ وصولَه
إنما أن أخوضَ وجهًا لوجهٍ
شرفَ الموتِ ليس للعمرِ حيلة

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد