السيد عباس نور الدين
إنّ من الأمور الملفتة جدًا في من يتابع ويلتصق بثقافة عاشوراء والثورة الحسينية، هو هذا اللعن الكبير والبراءة من أعداء الإمام الحسين. فكل موالٍ وعارفٍ بقضية الإمام الحسين (ع) سيجد نفسه أمام هذه القضية.
بعض الناس لا يلتفتون إلى عمق هذه القضية، فيتوقّفون عند الحادثة التاريخية التي جرت قبل مئات السنين.
ولكن صحيح أنّ يزيد مات بعدة سنوات، إلّا أنّ هناك من جاء وورث إنجازاته ومكتسباته التي حقّقها من قتل الإمام الحسين (ع)، أي أنّ هذه الإنجازات قد مهّدت لمن جاء بعده.
فرغم أنّ هناك من الحكّام من رفض يزيد ولعنه أيحانًا، إلّا أنّه بنى على حكومته وإنجازاته وكل ما مرّ به هو وأسلافه، فلذلك يزيد وإن لم يستمر كشخص لكنّه استمر كنهج. حتّى أنّ الصليبين الجدد الذي اجتاحوا مناطق العالم الإسلامي وهيمنوا عليها وما زالوا إلى اليوم، ولهم أيادي في كل الأماكن بما في ذلك إسرائيل اليوم، قد بنت على إنجازات يزيد.
فلو قرأنا التاريخ جيدًا وتأمّلنا سنجد أنّ كل الحكومات التي تعاقبت، بعد يزيد، بعد الأمويين حتى، كانت تستفيد من إنجازاتهم وأهم هذه الإنجازات وأكبرها بالنسبة لهؤلاء كان قمع حركة الأئمّة الأطهار (ع).
إنّ إنجاز إبعاد الناس عن الإمام الحسين وعن خطّ الولاية الإلهية، تجذّر في الأمّة إلى درجةٍ أنّنا بتنا نرى السواد الأعظم من المسلمين غريبين عن قضية الإمامة التي هي مسألة حسّاسة في حياة الإسلام والأمة الإسلامية.
لذلك فإنّ يزيدٌ كنهجٍ ومكتسبات وقضية ما زال حيًّا وموجودًا وكامنًا ضمن معكسرٍ، لكن المهم أن نشخّص بدقة من هم هؤلاء الذين استفادوا وبنوا على مكتسبات الفعل اليزيدي الخائن. والذين يتبرأون من يزيد إذا لم يلتفتوا إلى هذا المطلب، فكأنّهم لم يتبرّؤوا منه.
ما يعني أنّ القضية العاشورائية ما زالت حيّة وموجودة، والذين يتبرأون حقًا هم الذين يشخّصون العدوّ الحقيقيّ الذي بنى على مكتسبات وإنجازات يزيد، وفي المقابل يجب أن نعرف من هم الذين ما زالوا يمضون على نهج الإمام الحسين(ع)، على ثورة الإمام الحسين البناء الصحيح.
الشيخ عبدالهادي الفضلي
السيد محمد باقر الصدر
الأستاذ عبد الوهاب حسين
السيد محمد باقر الحكيم
السيد محمد حسين الطهراني
السيد محمد حسين الطبطبائي
عدنان الحاجي
محمود حيدر
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ حسين مظاهري
عبد الوهّاب أبو زيد
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
ناجي حرابة
فريد عبد الله النمر
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان
الشيخ عبدالكريم الحبيل: القلب السليم في القرآن الكريم (5)
الشيخ عبدالكريم الحبيل: القلب السليم في القرآن الكريم (4)
مقدّمات البحث
تأبين الشّيخ الحبيل للكاتب الشّيخ عباس البريهي
حاجتنا إلى النظام الإسلامي خاصّة
القرآن يأسر القلب والعقل
الشيخ عبدالكريم الحبيل: القلب السليم في القرآن الكريم (3)
تقييم العلمانية في العالم الإسلامي
ضرورة الإمامة
دلالة آية «وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسانِ مِنْ طِينٍ»