من المعلوم أن منصب الإمامة كمنصب النبوة منصب إلهي، وأن الله سبحانه وتعالى هو الذي يختار ويعين الأئمة كما الأنبياء، ولذلك لا يبقى للسن والعمر أي مدخلية في الاختيار، وأن صفات الكمال من العلم والمعرفة والعصمة وغيرها هي السمات التي يتحلى بها المصطفون من عباده، يقول تعالى :﴿إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾
إنّ علمَ أهل البيت عليهم السلام بحقائق القرآن وتجلّيه التامّ في وجودهم جعلهم في الحقيقة «القرآن الناطق»، وهو الموقع نفسه الذي تحدّث عنه النبيّ صلى الله عليه وآله حين جعلهم عِدْل «القرآن الصامت» وصِنْوه في حديث «الثقلين» المتواتر، ومن ثَمَّ جعل التمسّك بهما معاً شرط ديمومة الرسالة
الزينة هي ما ينزع بالإنسان من الحقّ إلى الباطل، ويُظهر الباطل للأنظار في هيئة الحقّ، والقبح بصورة الجمال والفتنة. فالشخص الذي يتزيّن يفعل ذلك ليظهر نفسه جميلًا، والمرأة حين تتزيّن فتجمّل ظفائرها وطلعتها وترتدي السوار والقلادة والقرط فإنّما تفعل ذلك لتغطّي عيوبها وتظهرها في هيئة جميلة، أو كي تزيد من حسنها إن خلت من العيوب.
ما الذي علينا فعله؟ ما نشاهده في القرآن الكريم هو ما يعاكس تلك الآفات بالضبط، إنه "الذكر"، وهو لا ينحصر في الأوراد وما شابهها، فهي إحدى وسائل الذكر الذي يعني ذكر اللّه وذكر التكليف والنعمة الإلهية (وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً).
فالإمام - مضافًا إلى هدايته العامة - يعين المؤهلين والكفوئين على طي الطريق وبلوغ ما يطمحون إليه، وهو الكمال المطلق. بعبارة أخرى: لا يقتصر دور الإمام في تكامل الإنسان على إراءة طريق التكامل، بل يربي الأرواح المؤهلة تكوينيًّا - في ظل أنواره الباطنية - ويقتادها نحو الكمال المطلق.
الأخوّة الإسلاميّة مودّةٌ ورحمةٌ ورأفة، ومواساة في السرّاء والضرّاء، لا تخضع لحدود الوطن، ولا لعنصر ولا لقبيلة أو أسرة، ولا لأيّ حاجز من الحواجز المصطنعة التي يُقيمها الناس في الأرض، إنّها امتداد ذاتي للعقيدة الإسلاميّة القائمة في أعماق القلوب، لا تتغيّر ولا تتبدّل، إنّها من العناصر المقوّمة للحياة.
نحن نرى أنفسنا في أمن من سخط الله فيما نفعله من سيئات... أليس كذلك؟! لا يوجد لدينا أي خوف في ذلك. أليس هذا كافيًا ليكون درسًا لنا؟! أن أرى نفسي آمنة من غضبه تعالى في كل شر؟! حقًّا إن هاتين العبارتين كافيتان لمناجاة الله، ومعناهما أنك يا رب حليم لا تستعجلني بالعذاب، وهذا يُظهر العظمة الإلهية من جهة وصفات العباد من جهة أخرى.
إنّ أي مدرسة فكرية أو دين أو مذهب، إذا كان لا بدّ له أن يستقر ويثبت على مستوى أتباعه أو ينتشر ويسود على مستوى العالم، لا بدّ أن يتمتع بمجموعة من المواصفات والخصائص العالمية، والتي هي في الواقع تلك الخصائص المشتركة التي تحدد ما هي الإنسانية والتي نعبر عنها بالمميزات الفطرية.
السيد عبد الحسين دستغيب
عدنان الحاجي
محمود حيدر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الشيخ جعفر السبحاني
الشيخ فوزي آل سيف
أحمد الرّويعي
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ محمد صنقور
الشيخ محمد مهدي الآصفي
حسين آل سهوان
أحمد الرويعي
أسمهان آل تراب
حسين حسن آل جامع
أحمد الماجد
فريد عبد الله النمر
علي النمر
حبيب المعاتيق
زهراء الشوكان
الشيخ علي الجشي
اسجدوا للّه شكراً
هل نملك إرادة حرة واقعًا؟
السُؤال في عين كونه جوابًا (2)
سورة الهمزة
الإمام الحسين (ع): الخروج إلى الشّهادة على بيّنة
طريق الكوفة إلى الشام مشاهد ومواقف
الشّعر الحديث شاهد على قتل الحسين عليه السّلام
وجوه من ذاكرة الجاروديّة، جديد الكاتب علي منصور الحايك
السُؤال في عين كونه جوابًا (1)
فاجعة الطَّفّ: أبعادُها، ثمراتُها، توقيتُها