لقد تسنّى للإمام الصادق عليه السلام في عصره ما لم تسمح به الفرصة لغيره من الأئمّة عليهم السلام، فقام بدور رائد وفريدٍ ومتميّز على جميع الأصعدة وفي مختلف الاتجاهات، ممّا يجعل عصره – بحقّ - عصر نهضة في تاريخ هذه الأمّة. يقول الإمام السيّد عليّ الخامنئيّ دام ظله: الإمامة في زمن الإمام الصادق عليه السلام كانت بعثاً جديداً للأهداف والمعارف الإسلاميّة
ومن أعلاهم شأناً الإمام أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق (ع)، الذي أعطى للإمامة امتدادهـا ورحابتها في الواقع الإسلامي كلّه، فكان يلتقي ويعلّم مَـن كان يؤمن بإمامته ومَن كان لا يؤمن بها، وقد التقى الجميع على أنه الـذي يحمل علم رسول الله (ص) وعلم أجداده من خلال كل هذا الينبوع الصافي الذي كان يغترف منه، وأنـه الصادق الذي لا يمكن لأحد أن يشك في صدقه
الفضيلة بمعناها العام تشمل كل أنواع الكمالات، لا الفضائل الشرعية فحسب. فالإبداع والاختراع والابتكار وكل ما من شأنه أن يتقدّم بالمجتمع ويؤمّن له عزّته وسؤدده، هو من الأعمال الصالحة التي ينبغي أن تكون فاعلة وناشطة جدًّا في المجتمع، حتى يصل إلى مراتب العزّة والكرامة المنشودة ويُحفظ من هجمات الأعداء ويُصان من غزواتهم الثقافية وغيرها.
إنّ معنى أن تتواصل أنك تؤكد إنسانيتك، فالإنسان بطبعه مفطور على التواصل والتعارف، وتتجلى هذه الفطرة لدى الطفل أكثر من غيره، حتى لو كان رضيعاً، ومن هنا قيل: الإنسان مدني بالطبع. وهو بحاجة إلى التوصّل، لأنّه إن لم يُنمّ فطرة التواصل لديه، فربما يقع أسير العزلة النفسية والاجتماعية المدمرة،
أمّا الأخلاق فنعني بها الصورة الإدراكية التي تستقر داخل الإنسان، وتعبّر عن نفسها في الموقع المناسب، فتتجلى بشكل دافع داخلي يحثّ الإنسان على إدارة العمل. فهذه الصورة الإدراكية تستقرّ في قلب الإنسان الصلب الشجاع وتتجلى بشكل دافع داخلي يبعث فيه العزيمة على مواجهة الأخطار التي يمكن دفعها، وتحثّه على المواجهة والدفاع. وبعكسه الإنسان الخامل الجبان الذي تستقر في داخله صورة مغايرة تجعله ينهار أمام الخطر ويفرّ من المعركة.
لبناء حضارة جديدة لا بد أن يندفع أفراد الشعب نحو هذا الهدف العظيم. مثال هذه الحضارة الكبرى يجب أن يكون متصوَّرًا كبديل أفضل وأعلى. تصوير هذا المثال الأعلى في الأذهان العامة هو أهم عمل يجب أن يتولّاه القادة والرواد. جزءٌ مهم من هذه العملية الإقناعية يعتمد على المقارنة الدقيقة مع الحضارات السائدة والمهيمنة من أجل اكتشاف الميزات الأساسية للحضارة المنشودة.
لقد وقف الأئمة الأطهار عليهم السلام في وجه كل انحراف ظهر بعد وفاة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله، بما في ذلك انحرافات المرجئة، ومفهوم انفصال الإيمان عن العمل والاستهانة بالعمل، وما وصلنا من أحاديث عنهم عليهم السلام يكشف عما خاضوه من حرب فكرية تهدف إلى إحباط كل محاولات المسخ والتشويه في الدين الإسلامي.
صحيح أنّ الإسلام يقدّم الله تعالى على أنّه المتّكل للإنسان، فمن جهة لا حدّ لقدرته [تعالى]، وهو القادر على كلّ شيء، ومنشأ كلّ قدرة، ومن جهة أخرى هو أرحم الراحمين، وجميع الصفات التي لا ينبغي أن يعتريها تزلزل في المتوكّل عليه لا توجد في أحد سواه؛ لكن، لا بدّ من أن نعلم أنّ التوكّل ليس في مقابل الجهد والسعي حتّى يأتي السؤال: أنسعى أم نتوكّل؟
الذين يُصرّون على مشروع تمكين المرأة يريدون لها أن تكون عزيزة حرّة كريمة بلا شك؛ ولكن، هل أخطأوا في هذا الحل؟ لكي نجيب عن مثل هذا السؤال نحتاج للالتفات إلى مجموعة من المبادئ والحقائق الأساسية؛ منها أنّ الله تعالى قد خلق الإنسان محتاجًا إلى بني جنسه لحكمة بالغة، فيها مصالح عظيمة للدنيا والآخرة، للجسد والروح. فالذي يسعى للاستغناء المطلق عن الآخرين سيخالف هذه الحكمة ويكون الخاسر الأكبر.
بيد أنّ هذا الإيمان قد ينبعث في القلب، ومع ذلك قد لا يستند إلى قاعدة علميّة ومعرفيّة كافية لتفسير ظواهر الوجود؛ الظّواهر والآيات التي جعلها الله تعالى عنصرًا محوريًّا في رحلة سيرنا نحو الإيمان ومنه إلى اليقين. ولهذا، قد يتعرّض مثل هذا الإيمان إلى هزّات تعصف به وتخرجه من القلب.
الشيخ محمد مهدي الآصفي
السيد عباس نور الدين
عدنان الحاجي
محمود حيدر
الفيض الكاشاني
السيد عادل العلوي
الشيخ محمد علي التسخيري
حيدر حب الله
الشيخ محمد صنقور
الشيخ علي رضا بناهيان
عبدالله طاهر المعيبد
حبيب المعاتيق
حسين حسن آل جامع
شفيق معتوق العبادي
جاسم بن محمد بن عساكر
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
الشيخ علي الجشي
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
الانتظار الموجّه (1)
في رحاب سورة العصر (2)
لكي يزدهر الفكر في المجتمع ما هو العامل الأكبر؟
لدى المكفوفين خريطة دماغ للملاحظات البصريّة أيضًا
(تاروت الجزيرة الخضراء ومرفأ الأزمنة) جديد الدّكتور أحمد المعتوق
التّمركز بوصفه ثقافة كولونياليّة جائرة
محاضرة للدّكتور كميل الحرز بعنوان: (أخلاقيّات السّرد، أخلاقيّات المسرود)
حملة التبرّع بالدّمّ (دمك دمهم) بالخويلديّة، تفاعل وتكافل
إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ
في رحاب سورة العصر (1)