علمٌ وفكر

معلومات الكاتب :

الاسم :
الشيخ عبدالهادي الفضلي
عن الكاتب :
الشيخ الدكتور عبدالهادي الفضلي، من مواليد العام 1935م بقرية (صبخة العرب) إحدى القرى القريبة من البصرة بالعراق، جمع بين الدراسة التقليدية الحوزوية والدراسة الأكاديمية، فنال البكالوريوس في اللغة العربية والعلوم الإسلامية ثم درجة الدكتوراه في اللغة العربية في النحو والصرف والعروض بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، له العديد من المؤلفات والمساهمات على الصعيدين الحوزوي والأكاديمي.rnتوفي في العام 2013 بعد صراع طويل مع المرض.

منهج علم الكلام


الشيخ عبدالهادي الفضلي

منهج البحث في علم الكلام أو الطريقة التي يعتمدها الباحث في دراسة مسائله وقضاياه، أفكاره ونظرياته، يختلف باختلاف وجهات نظر علمائه ومدارسه التي تعرف بالفرق الكلامية في المنهج الذي ينبغي أن يتبع في دراسة وبحث الفكر الديني.
ويتلخص هذا في أن للمذاهب الإسلامية الكلامية خمسة مناهج معتمدة في البحث والدراسة، وهي:
1 - المنهج النقلي
2 - المنهج العقلي
3 - المنهج التكاملي
4 - المنهج الوجداني
5 - المنهج العرفاني

المنهج النقلي:
ويتمثل في الاعتماد على:
1 - إجماع الامة.
2 - إجماع الصحابة.
3 - سيرة الصحابة.
4 - إجماع السلف - وهم مسلمو القرن الأول الهجري - .
5 - الخبر المتواتر.
6 - خبر الواحد المتلقى بالقبول، وعند بعضهم، خبر الواحد مطلقاً.
7 - الأخذ بالنص الشرعي - قرآناً أو حديثاً - بحمله على ظاهره الحقيقي من غير تأويل.
8 - عدم جواز الحمل على المجاز.
9 - التوقف في إعطاء الرأي:
أ - عند عدم وجود نص شرعي في المسألة.
ب - عند تعارض النصين الشرعيين وعدم وجود مرجح شرعي لأحدهما على الآخر.
ح - عند إجمال النص لأنه متشابه أو لانغلاق فهم معناه أو لغيرهما.
وهو منهج أهل الحديث من الظاهرية والسلفية.

المنهج العقلي:
ويتمثل في الاعتماد على:
1 - الضرورة العقلية (بداهة العقول).
2 - سيرة العقلاء.
3 - البديهيات العقلية (المنطقية) وهي: استحالة الدور واستحالة التسلسل، واستحالة اجتماع وارتفاع النقيضين.
4 - المبادئ الفلسفية المسلم بها، مثل: مبدأ العلية، مبدأ القسمة إلى الواجب والممكن والممتنع.
5 - اعتبار النصوص الشرعية مؤيدة ومؤكدة لمدركات العقل وأحكامه.
6 - تأويل النصوص الشرعية التي تخالف بظاهرها مرئيات العقول وفق مقتضيات القرينة العقلية.
7 - الأخذ بالمتشابه بتأويله في ضوء ما ينهي إليه النظر العقلاني.
وهو منهج المعتزلة ومن تأثر بهم.

المنهج التكاملي:
ويتمثل في الاعتماد على:
1 - الجمع بين العقل والنقل لأنه لا تعارض بينهما في الحقيقة والواقع.
2 - الأخذ بظاهر النص إن كان مجرداً من القرائن الصارفة، ولم يتعارض والضرورة العقلية، وإلا ففي ضوء ما يقترن به من قرائن نقلية أو عقلية، لفظية أو معنوية.
3 - آيات القران يفسر بعضها بعضاً ويقرن بعضها البعض.
4 - السنة القطعية تقرن القرآن وتفسره.
5 - الأثر المنقول لا يعارض القرآن حتى ولو كان صحيحاً وفق قواعد علمي الرجال والحديث.
فإذا لم يمكن تأويله، تسقطه المعارضة من الاعتبار.
6 - جواز التأويل عند وجود ما يقتضيه.
7 - الحمل على المجاز مع وجود القرينة الداعية لذلك.
8 - تفسير المتشابه بالمحكم أو تأويله في ضوء المعقولات المرعية. وهو منهج الإمامية والأشاعرة ومن سار في هديهما.

المنهج الوجداني:
ويتمثل في اعتماده على سلوك الطرق المؤدية إلى تصفية الباطن واستكمال الظاهر، بغية الفناء في الوصول الى مرحلة الحب الإلهي.
وهو منهج الصوفية.

المنهج العرفاني:
وهو منهج تكاملي أيضاً يتمثل في الاعتماد على الجمع بين العقل والنقل والوجدان، فيأخذ من كلٍّ بطرف في حدود ما يتوصل به إلى مستوى المعرفة المطلوبة.
وهو منهج الاسماعيلية.
ونهجه أيضاً غير واحد من علماء الفرق الأخرى.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد