صدى القوافي

أسائل هذي الروح

حوراء الهميلي

 

أسائلُ هذي الروحَ:

يا روحُ،

وِجهتي؟

تشيرُ إلى ضوءٍ أَلِفْتُ قِبابَهُ

مُغَبَّشَةٌ عينايَ

أَفْرُكُ حيرتي؛

لأجلوَ عن جفني الغشيِّ

ضَبابَهُ

مناراتُهُ الخضراءُ

يا نورَها الذي

إذا مرَّ في جُلمودِ صخرٍ

أذابَهُ!

ويا لحظةً أخرى

عرجتُ بها إلى سماواتِه

حتى لمستُ رِكابَهُ

خلعتُ وجودي

فوقَ رأسي مُحَرَّرًا

فما عاد شيءٌ داخلي كي أهابَهُ

سمعتُ هتافًا

في صوامعِ أضلعي

خشعتُ،

فذابَ القلبُ حين أجَابَهُ:

(يتيمًا فآوى)

شفَّ في الغيبِ ظِلَّهُ

وفسَّرَ مِن آيِ الحضورِ غيابَهُ

تمثَّل فيه النورُ مِن ملكوتِهِ

لِيُظهرَ في الإنسانِ

منه احتجابَهُ

(محمدُ)

ذكرٌ

قطَّر الشَّهْدَ في فمي

ولا زالَ ثغري

مُسْتَلِذًّا شرابَهُ

على نهرِ كفَّيهِ استفاقتْ

جداولٌ

تنزَّلَ بالمعنى

وأرخى سحابَهُ

إذا مَرَّ،

رملُ الأرضِ يشهقُ خطوهُ

مِن المسكِ ما يكفي لِيُغْرِي ترابَهُ!

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد