يا سيّدَ الدّنيا وأشرفَ مَن عاشَ الوجودُ، فأضحَى للورَى حَرَما، يا عِلّةَ الخَلقِ يا أسمَى الأنامِ عُلًا، يا من تسلسلَ فيهِ النّورُ وانتظما
نَبَأٌ مُفجعٌ وخَطبٌ مَهُولُ، يَومَ أنْ وَدّعَ الحَياةَ الرسُولُ، يَومَ أن فارقَ الوُجودَ شَهيدًا، فَدهَى الكَونَ مَن شَجاهُ الرّحِيلُ، واستدارتْ على حِماهُ الرزايا، واستشاطتْ بِما تُكِنُّ الذُحُولُ
لِمن هَذا الـمَسيرُ وذي الحُشودُ، تَزيدُ - مدَى الزّمانِ - ولا تَبيدُ، تَغُذُّ لهُ الخُطَى مِن كُلِّ فَجٍّ، ويَعذُبُ عِندَها السّفَرُ البَعيدُ، وتَلفحُها الرِّياحُ فَلا تُبالي، ويُرهِقُها الطّريقُ ولا تَعودُ
زُورُوا البَقيعَ وطُوفُوا شَطرَ غُربَتِهِ وأَوقِدُوا الشّمعَ في أَطرافِ وَحشتِهِ زُورُوا البَقيعَ هُنا مِحرابُ أربعةٍ مُطَهَّرِينَ.. تَبَدَّى فَوقَ تُربَتِهِ
أَمِنْ بَعدِ يَومِ الطَّفِّ لُفَّتْ رَزاياهُ، وَجَفَّتْ مِنَ الحُزنِ الـمُضرَّجِ عَيناهُ؟ وَهلْ بَعدَ عاشُوراءَ والقَتلِ والسِّبا، يَلَذُّ لهُ عَيشٌ وتُهنِيهِ دُنياهُ؟، إمامٌ سَقاهُ الخَطبُ هَضْمًا وكُربةً، وزادَتْ علَى ما كانَ يَلقاهُ.. بَلواهُ
كَتبتُ رِثاكَ علَى أَدمُعي، وأَذكَيتُ حُزنَكَ في أَضلُعي، وأَلبَستُ رُوحي سَوادَ العَزاءِ، حِدادًا عَليكَ.. ولمْ تَخلَعِ، وعِشتُكَ رَهنَ الشّجَى.. مَوسِمًا، بَغَيرِ هُدَى الطَّفِّ .. لمْ يُطبَع
حَزينًا بِأرضِ الطَّفِّ يَبكي على الدّما، ويَعقِدُ لِلقتلَى عَزاءً وَمأتَما، ويَتلُو علَى الرّمْلِ الذي كانَ مَجمَرًا، أحاديثَ أرواحٍ تَفَرَّتْ منَ الظّما
أُخَيّاهُ.. هلْ بعدَ حَرقِ الخِبا، نُساقُ علَى العُجفِ رَهنَ السِّبا؟ وتُخنَقُ أعناقُنا بالحِبالِ، ونُربَطُ مْن قبلِ أنْ نُركَبا، وَبعدَ هَوادِجِنا الآمِناتِ، يَمُدُّ بِنا السّبسبُ.. السّبسبا
سرى الـموت لَهّابًا على طَفِّ كربلا، فأينعَ فِيها الكَربُ واسّاقطَ البَلا، وعاشَتْ بِهِ الآفاقُ يَومًا مُضَرَّجًا، فكانَ بِعاشُوراءَ خَطْبًا مُزلزِلا
تَنفّسَ صُبحُ الطّفِّ عَن سَيّدِ الطَّفِّ، يُرتِّلُ مِن قُرآنِهِ سُورةَ الحَتفِ، ويَتلُو علَى الأرواحِ يَومًا مُضَرَّجًا، رَوَتْهُ الرّماحُ السّمرُ عنْ مُحكَمِ السَيفِ، هُنا يومُ عاشُوراءَ كَونٌ من الأسَى، تَضِجُّ بهِ الأهوالُ في لُجّةِ الخَوفِ
هُوَ الطَّفّْ مِحرابٌ وأنفاسُهُ طُهْرُ، وآياتُهُ بِيضٌ وأيّامُهُ عَشرُ، وليلةُ عاشُوراءَ تَسبيحةُ الدّجَى، أُفِيضَ عَليها منْ تَراتيلِها ذِكْرُ، فَقامُوا بها والسّبطُ وَجهٌ وقِبلةٌ، فَلا غَروَ أن كانتْ هناكَ هيَ القدرُ
(مَشَى الـمَوتُ يومَ الطَّفِّ) يَتلُو على الثّرَى، شُموسًا بِجَنبِ النّهرِ منْ سادةِ القُرَى، ويَكتُبُ عاشُوراءَ في مُسنَدِ الشّجَى: لقد كانَ يَومًا مِن رَزاياهُ أَحمرا
السيد محمد حسين الطبطبائي
عدنان الحاجي
محمود حيدر
السيد عباس نور الدين
الشيخ فوزي آل سيف
السيد محمد حسين الطهراني
د. حسن أحمد جواد اللواتي
محمد رضا اللواتي
الشيخ محمد باقر الأيرواني
الشيخ محمد جواد البلاغي
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
عبدالله طاهر المعيبد
ناجي حرابة
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان
العلوم الخاصة بالقرآن
المبعث النبويّ، تاريخ وإيمان
القراءة ورواية القصص كفيلة بتحسين صحة الطفل البدنية والفكرية
مبنى التلازم بين الإيمان والمعرفة
دور القرآن في تكميل القوى الإنسانية
البعثة، مصير الإنسان وهدايته
يا بعثة
صبح الوجود
الفقير الذي ساد قريشًا
الله شهيد ورقيب وحفيظ ومحيط بكلّ شيء